رحلة الحياة والقصيدة وَحِيد «المُغَنِّيَة»
ملحق الثقافي 4/4/2006 ابن الرومي يَاخَلِيلَيَّ، تَيَّمَتْنِي وَحِيدُ فَفُؤادِي بِهَا مُعَنّىً عَمِيدُ غَادَةٌ زَانَهَا مِنَ الغُصْنِ قَدُّ وَمِنَ الظَّبي مُقْلَتَانِ وَجِيدُ وَزَهَاهَا مِنْ فَرْعِهَا وَمِنَ الخدَّ ينِ ذَاكَ السَّوَادُ وَالتَّوْرِيدُ أوْقَدَ الْحُسنُ نَارَهُ في وَحيدٍ فَوْقَ خَدٍّ ما شانَهُ تَخْديدُ فَهْيَ بَرْدٌ بِخَدّهَا وَسَلامٌ وَهْيَ لِلْعَاشِقينَ
جُهْدٌ جَهيدُ لَمْ تَضُرْ قَطُّ وَجْهَها وَهْوَ مَاءٌ وَتُذيبُ القُلُوبَ وَهْيَ حَديدُ مَا لِمَا تَصْطَليهِ مِنْ وَجْنَتَيْهَا غَيْرَ تَرْشَافِ ريقِها تَبْريدُ مِثْلُ ذاكَ الرُّضابِ أطْفأ ذَاكَ الْـ وَجْدََ، لَوْلاَ الإباءُ والتَصْرِيدُ وَغَرِيرٍ بِحُسْنِها قَالَ: صِفْهَا قُلْتُ : أمْرانِ، هَيّنٌ وَشَديدُ يَسْهُلُ القَوْلُ إِنَّها أحْسنُ الأشْـ يَاءِ طُراً، وَيَصْعُبُ التَّحْديدُ شَمْشُ دَجْنٍ كِلاَ المنِيرينِ مِنْ شَمْـ ـسٍ وَبَدْرٍ مِنْ نُورِهَا يَسْتَفِيدُ تَتَجَلَّى للنَّاظِرينَ إِلَيْها فَشَقيٌّ بِحُسْنِهَا وَسَعِيدُ ظَبْيَةٌ تَسْكُنُ القُلُوبَ وَتَرْعَا هَا، وقُمْرِيَّةٌ لَهَا تَغْرِيدُ تَتَغَنَّى، كَأنَّهَا لاَ تُغَنّي مِنْ سُكُونِ الأْصالِ وَهي تُجِيدُ لاَتَرَاهَا هُنَاكَ تَجْحَظُ عَيْنٌ لَكَ مِنْهَا، وَلاَ يَدِرُّ وَرِيدُ مِنْ هُدُوٍّ وَلَيْسَ فيهِ انْقِطَاعٌ وَسُجُوٍّ،وَمَا بِهِ تَبْلِيدُ مَدَّ في شَأوِ صَوْتِهَا نَفَسٌ كَافٍ كَأنَْفَاسِ عَاشِقِيها مَديدُ
|