أرواد
ملحق الثقافي 4/4/2006 مصطفى عثمان قلبٌ توسمَّ في الهوى وتعلَّما وهَمى يراودُ سحرَها وجهُ السما ومضَت على شطِّ الخلودِ كأنَّها ثغرٌ أتاه الوحيُ حينَ تبسَّما وكأنها اتخذتْ لروعةِ حسنِها بحرَ الوجودِ أريكةً أو مجثما ومشى الجمالُ إلى ضفاف حِسانها وسقى عيوناً
فاستحالتْ أنجُما وكسا شواطىءَ أبدعتْها صبابةٌ رسمتْ طقوسَ الموجِ حين تكلما وأتى يُعانقُ كالصباحِ شبابَها وهي التي كانت وتبقى المُلهما ومضى يُحلِّقُ في رحابِ غنائها صفوانُ حين شدا بها وترنَّما هتفَ الشراعُ وقد صبا ملّاحُهُ لولاكِ ما اضطربَ الخضمُ ولا طما قالت بشاطِئها العنيدِ صخورُها: ياموجُ لاتصخبْ فلن نتحطّما! أروادُ ياأختَ الزمانِ ببحرِها قد كنتِ أوغلَ في العصور وأقدما أروادُ إنكِ درَّةُ البحرِ التي قذفتْ بها أمواجهُ كي تنعما أنتِ التي خضعَ الفؤادُ لحسنِها وعنا لها بحرُ الهوى واستسلما طبَعَ الزمانُ على جبينِ جزيرتي أروادُ قبلةُ منْ بها قد تُيِّما
|