البعد الفلسفي في نصوص رياض جرمق
ملحق الثقافي 4/4/2006 عن دار الضاد للطباعة والنشر صدرت مجموعة ( روض من رياض) للكاتب رياض جرمق،
وتقع في 59 صفحة من القطع الصغير. المجموعة عبارة عن نصوص نثرية مكتوبة بلغة شاعرية تمتح من البيان أجمل الصور وأحلى التعابير.عند قراءة هذه المجموعة يتضح البعد الفلسفي الذي حملته النصرص عبر سطورها، ليؤكد من خلالها الكاتب رؤيته للحياة: نراه باحثا من خلال العناوين التي حفلت بها المجموعة عن الحقيقة والحب والصدق والوفاء وغيرها من قيم تجعل للحياة معنى ولونا وطعما. هي كلمات صامتة إلا أن المعاني تضج بين حروفها، لتتكل بوهج م نالضياء ينفق الكاتب ذراته من زوايا معتمة لينشر نوره عبر فضاء الكتابة. والكتابة بالنسبة اليه تفريغ لمشاعر وأحاسيس تعتمل في نفسه فلا يجد إلا الحرف دليلا وطريقا للهناء والسلام الداخلي. قدم للمجوعة الاستاذ جورج مراياتي مؤكدا فيها أن هذا النتاج لرياض جرمق هو (مواقف تمس اركانا ومحطات شتى من حيواتنا: الانسان، المرأة، الحب ، الحقيقة الحرية، العطاء، الفرح.. وهو فيها كلها بحث تواق تلميذ مجتهد، سائل ومجيب في أن ولاعجب فهو هنا كما الخليقة الطيعة الى اللاحدود، يتمرد ثم يلين، يحزن ثم يفرح، يغضب ثم يهدا، يكره ثم يحب يقتحم ثم يخشى، يتعفف ثم ينسى. من قصائد المجموعة: الصمت المباح في صمتِ الليلِ المهيبِ حدَّثتكِ كـان ردكِ صمتاً أهـابني ... فأجابتني سكينـةُ الليـلِ بهمساتهـا كلماتٌ مبهمةٌ وأصواتٌ حملها الصدى ... خلجاتٌ عذوبتها تدغدغُ مشاعري تذهبُ بعيداً، تحاكي النجيمات والقمر ... نهداتٌ عذوبتها كنسيمِ ليلٍ تائه وخريرِ جدولٍ سلسبيلٍ صافٍ ...
|