|
|
ندوة مسلسل حاجز الصمت ملحق الثقافي
وأدار الندوة الزميل أحمد بوبس،الذي تحدث في بدايتها عن جرأة المسلسل كونه استطاع أن يكسر حاجز الصمت وترك أكثر من إشارة استفهام وأثار جدلا كونه تعاطى مع قضية بالغة من الأهمية هي مرض الإيدز،حيث لم يطرح هذا المرض بمعزل عن الحالة الاجتماعية المرافقة له،بل قدمه كنتيجة تفسخ اجتماعي وجاء نتيجة لها. المسلسل عرض على محطات تلفزيونية عربية عديدة وكان قد عرض في سورية للمرة الأولى في شهر رمضان ،لم يتناول المسلسل فقط موضوع الإيدز الذي سبق وأن عالجه الكاتب هاني السعدي للمرة الأولى في مسلسله أبناء القهر، ولاقى حينها اهتماما كبيرا كونه أول مسلسل عربي يطرح هذه القضية،وحول السبب الذي جعل الكاتب يختار هذا الموضوع يقول:إن الهدف التوعية خاصة وانه يوجد الكثير من الخيانات الزوجية،فقد يصاب به أي أحد.وحتى يكون مقنعا في تقديمه فقد ذهب إلى مركز الإيدز واجتمع مع أطباء وعرف معلومات عنه منذ مسلسله أبناء القهر،الأمر الذي لفت نظر هيئة الأمم المتحدة وطلبت منه كتابة عمل آخر يتناول هذا المرض من خلال شرائح واسعة.وتناولنا في هذا المسلسل موضوعات كان من الصعب تناولها رقابيا.
ويؤكد السعدي انه يعد حاليا لجزء ثان يتناول فيه العديد من الأحداث بجرأة وحرية كبيرة مع معالجة عميقة بعيدا عن الفلاشات الساخرة التي تتناول ظواهر الأمور دون أن تدخل في عمقها. وحول الطريقة التي تعامل معها المخرج يوسف رزق في التعاطي مع هذا المرض يقول انه انطلق من الورق وقرأ مقالات عدة حول الموضوع ليتمكن من التعامل معه بعلمية،وحاول قدر الامكان التخفيف من قسوة المرض خاصة في المصح ليتمكن الناس من متابعته. وحول دوره في المسلسل يقول الفنان الليث مفتي أنه من الهام القيام بالأدوار التي تقدم رسالة للناس لأن هذا هو هدف الفن،وفي هذا المسلسل كانت الرسالة هامة كونها يمكن أن تنقذ حياة الناس. وحول أدائه لدور مريض بالإيدز يقول الفنان ميلاد يوسف: في البداية وعندما استشرت أصدقائي بالدور استغربوا كونه أول مرة يقدم في الدراما دور مريض الإيدز،ولذلك قمت ببحث مكثف لكي أقدم شخصية قريبة للواقع،وساعدتني طريقة بناء الشخصية في التنويع وجعلها قريبة من الواقع،والمهم طريقة استقبال الجمهور للشخصية حيث وجدت اzستعدادا كبيرا لديه لاستيعاب للشخصيات ذات الأبعاد الهامة. الشباب..اجتمعوا ليعبروا عن تمردهم.. المسلسل لم يتناول فقط موضوع الايدز بل تناول إلى جانبه محاور عديدة منها تقديم الشباب ولكن بمفهوم عصري حيث الشكل الذي يختارونه لا يجوز بأي شكل من الأشكال أساسا للمحاسبة على أساسه طالما أنهم يقومون بأفعال خيرة حيث يتكشف سلوكهم بالتدريج وان كان المتابع للوهلة الأولى يحكم عليهم من خلال مايرتدونه فان أحداث المسلسل المتتالية تثبت خطأ ذلك،ومع أن المتابع للمسلسل يكتشف ذلك ،إلا أن العديد من جمهور الندوة قد رأى أن تقديم المسلسل للشباب بهذا الشكل ماهو إلا إساءة للمجتمع كونهم خرجوا عن الشكل التقليدي لما يقبله مجتمعنا ولم تنجح محاولات الفنان ميلاد يوسف إقناع المعترضين بوجهة نظره التي يرى فيها انه من حق الشباب التعبير عن أنفسهم طالما أنهم لا يقومون بأفعال سيئة بل هم مجموعة من محبي العزف على الموسيقار وهم موجودين فعلا في الواقع كفرقة موسيقية ،وجميعهم أشخاص متعلمين ومثقفين ،وهم لا يمتون بصلة لعبدة الشيطان كمال فهم البعض،واستغرب أن يستهجن البعض طريقة تقديمهم بهذا الشكل في الوقت الذي يتقبلون فيه نانسي عجرم وغيرها . المخرج يوسف رزق رأى أن الدراما ليست معنية بتقديم فقط النماذج الخيرة إنها تسعى لتأسيس تباينات وصرا عات تنعكس بشكل ايجابي على العمل الدرامي لإعطائه غنى وتنوعا.ويؤكد أنه يقصد أن يجعلهم يرتدون الأسود وتم وشمهم لكي يعتقد الناس في البداية أنهم عبدة شيطان ثم يكتشفون خطأهم لأننا أردنا أن نشير انه مهما ارتدوا فان ذلك لا يعني سوءا طالما أنهم يتصرفون بشكل صحيح. لقد تجمعوا لأنهم رافضون لوضع معين ،ولكي يعبروا عن مكنوناتهم ،عن” اللا” التي يريدون قولها ولا يتمكنوا،لقد اعتمدنا هذا التمرد لكي نتمكن من توجيههم. أما الكاتب هاني السعدي فقد أكد أنهم في الجزء الثاني لا يستمرون بهذه الطريقة بل يقتادون إلى الشرطة ويتم التحقيق معهم باعتبارهم عبدة شيطان ،وفي هذا الجزء نتناولهم بشكل موسع لنعطي فسحة اكبر لقضايا الشباب. ت:نبيل نجم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
