فُتح أمام جمهور موسكو، في إطار فعاليات الشهر الدولي التاسع للصور في العاصمة الروسية «بيونالي الصور 2012»، معرض حمل في طياته جزءاً من تاريخ اسبانيا بداية القرن الماضي. وقدم المعرض أعمال لويس رامون مارين الصحفي والمصور الاسباني.
وتختلف أعمال لويس رامون مارين بطبيعتها وبدقتها وبتكوينها، مما يجعله ينتمي بحق وبجدارة إلى أهم المصورين في القرن العشرين. وشغل التطور السريع لوسائل الإعلام والاضطرابات السياسية والاجتماعية وازدهار الأدب والفن اهتمام رامون مارين لأكثر من ثلاثين عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن لويس رامون مارين المولود عام 1884 والمتوفى عام 1944، بدأ بنشر أعماله الفوتوغرافية قبل رحيله بنحو أربع سنوات فقط، وحمل أرشيفه نحو 18 ألف صورة، منها صور لمفكرين يساريين ورموز الحرب الأهلية الإسبانية.
***
تمثال الموسيقار الروسي ريختير إلى متحف بوشكين
جرت في متحف بوشكين للفنون التشكيلية في موسكو احتفالية، أزيح الستار فيها عن تمثال لعازف البيانو الروسي الكبير سفياتوسلاف ريختر. وكرس الحدث للاحتفال بعيد ميلاد الفنان، الذي ارتبط اسمه بهذا المتحف. حيث إن ريختر بدأ بالعمل مع فرقة أوبرا «اوديسا» داخل جدران هذا المتحف عندما كان عمره 15 عاماً.
وعازف البيانو ريختير، المولود في روسيا عام 1915، اكتسب شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم من خلال سعيه للجمع بين أنواع مختلفة من الموسيقا في تمازج غني ليجسده في أعماله الفنية. وفارق ريختير الحياة عام 1997 بعد أن صدحت موسيقاه طوال سنين طويلة في أكبر الصالات والمسارح العالمية.
***
لقاءات متنوعة للكاتب الإيطالي ستيفانو بيني في القاهرة
نظم المعهد الثقافي الايطالي بالقاهرة بالتعاون مع المركز القومي للترجمة ندوة لكتاب «الدمعة الأخيرة» تأليف ستيفانو بيني وترجمة د. حسين محمود، شارك في الاحتفالية الكاتب الايطالي ستيفانو بيني والمترجم د. حسين محمود ومدير المركز القومي للترجمة د. فيصل يونس و المستشار الثقافي لسفارة ايطاليا ومدير المعهد الثقافي الايطالي د. أرنالدو دانتي ماريانتشي، بمقر المعهد الثقافي الايطالي. كما أقام المعهد اللقاء الشهري « لقاء ثنائي» والذي سيلتقي فيه الكاتب الايطالي ستيفانو بيني مع الكاتب المصري زين عبد الهادي وسيدير الحوار د. حسين محمود. سيكون هناك ترجمة فورية لكلا الحدثين.
كما أقيم السبت الماضي لقاء لـ «ستيفانو بيني» مع الشباب وطلبة المدارس المصرية الذين يدرسون اللغة الايطالية وذلك بمسرح المعهد الثقافي الايطالي.
***
مكتبة الإسكندرية تنتج فيلماً عن حياة جمال عبدالناصر
أعلنت مكتبة الإسكندرية أن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة واستوديو المكتبة قاما بإنتاج فيلم تسجيلي ووثائقي عن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر. ويأتي إنتاج هذا الفيلم بمناسبة مرور 60 عاماً على ثورة 23 يوليو 1952. فيصور الفيلم قصة حياة الزعيم الراحل بدءاً من تاريخ ميلاده في العام 1916 مروراً بنشأته وأبرز محطات حياته انطلاقاً من قيام الثورة عام 1952 وتوليه قيادة البلاد عام 1954 بعد الاطاحة بمحمد نجيب الرئيس الأول لمصر.
كذلك يصور محطات العدوان الثلاثي الفرنسي - البريطاني الاسرائيلي على مصر عام 1956 على إثر قيامه بتأميم قناة السويس، ومعركة بناء السد العالي، وحرب حزيران 1967 وصولاً إلى وفاته خلال معالجته لأحداث الأردن في 28 أيلول 1970.
وقد لجأت المكتبة خلال إنجاز هذا الفيلم إلى أفلام نادرة تعود إلى النصف الاول من القرن العشرين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصحف والوثائق المصرية والعربية والعالمية.
يشار إلى أن إنتاج فيلم جمال عبد الناصر جاء بعد ثورة 25 يناير في حين أنتجت مكتبة الإسكندرية أول فيلم لها حول الحياة السياسية في مصر عن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قبل ثلاث سنوات.
***
ساويرس ابن المقفع يروي تاريخ مصر
يسجل المؤرخ القبطي ساويرس ابن المقفع الذي عاش في القرن العاشر الميلادي كيف تعامل المسلمون والمسيحيون في مصر منذ القرن السابع الميلادي حيث لم يكن تولي المسيحيين مناصب عليا في إدارة الدولة أمراً مستغربا.
ويرصد بلغة عربية تمتاز بخفة الظل مقارنات بين قسوة الاحتلال الروماني المسيحي للبلاد وبين تعامل المسلمين مع المسيحيين حيث كان هرقل «يبلي أهل مصر بلايا صعبة وكمثل الديب الخاطف كان يأكل القطيع الناطق ولا يشبع» وفي ذلك الوقت كان البطريرك بنيامين هارباً ومطارداً.
ومخطوطة «تاريخ البطاركة» لساويرس ابن المقفع أعدها وعلق عليها الكاتب المصري عبد العزيز جمال الدين في كتاب موسوعي عنوانه «تاريخ مصر» سجل فيه أن ساويرس «لم يوجد في عصره من يضاهيه في معرفة الكتاب المقدس» وأنه كان يهدف من تسجيل سير البطاركة إلى تمجيد الدين المسيحي والإشادة بالمذهب الأرثوذكسي أو «الأمانة المستقيمة» وأنه كان يمزج أحياناً بين الدين والتاريخ وكرامات بعض البطاركة.
والكتاب الذي نشرته الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر يقع في عشرة أجزاء تضم نحو ستة آلاف صفحة كبيرة القطع تحت عنوان فرعي هو «من بدايات القرن الأول الميلادي حتى نهاية القرن العشرين من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع».
وقال جمال الدين إن مخطوطة «تاريخ البطاركة» لابن المقفع تعد أكبر المخطوطات من حيث الفترة التاريخية التي تغطيها ولكن معظم مؤرخي مصر يتجاهلونها لأسباب منها الظن بأنها تخص تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية وليس التاريخ المصري.
وأوضح أن كاتب المخطوطة ولد عام 915 ميلادية من أب لقب بالمقفع على غرار عبد الله بن المقفع مترجم كتاب «كليلة ودمنة».
وقال: إن ساويرس كان كاتباً بارزاً في الجهاز الإداري للدولة وترقى لأعلى المناصب في عهد المعز لدين الله الفاطمي ثم تخلى عن وظيفته ليترهبن في أحد الأديرة وأنه في ظل الرهبنة أتقن علوم الكتاب المقدس وألف فيها كتباً بالعربية منها «الدر الثمين في إيضاح الاعتقاد في الدين» وأنه كان يترجم من اللغة القبطية إلى العربية.