فقد دعت السنغال المنظمات الاقليمية في افريقيا الغربية الى البدء بكل الخطوات الضرورية من أجل عودة النظام الدستوري الى البلاد.
ونقلت ا ف ب عن وزير الخارجية السنغالي ماديكيه نيانغ قوله أول أمس ان السنغال تدعو الاتحاد الاقتصادي والنقدي في افريقيا الغربية والمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية بالاتفاق مع الاتحاد الافريقي الى اتخاذ كل الخطوات الضرورية لاعادة النظام الدستوري الى مالي بأسرع وقت ممكن.
واضاف نيانغ ان بلاده تدعم بدون تحفظ المواقف التي اتخذها الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية حول الوضع في مالي.
وكان الاتحاد الافريقي أعلن أول أمس عن تعليق عضوية مالي فيه حتى استعادة النظام الدستوري في هذا البلد، وقرر إرسال بعثة مشتركة مع الرابطة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إلى باماكو للضغط في هذا المنحى على العسكريين الذين نفذوا الانقلاب.
هذا واستمرت أعمال النهب والشغب في مالي بعد يومين من الانقلاب العسكري. ونقلت رويترز عن سكان في باماكو أن البلاد تعاني من نقص في الخبز والوقود بينما قام جنود متمردون بأعمال نهب لمحطات بنزين ومتاجر وسرقوا سيارات.
وقالت مصادر إن مسلحي الطوارق في شمال البلاد والذين شكل تمردهم ذريعة لقيام مجموعة من العسكريين بالانقلاب، زحفوا صوب الجنوب لاحتلال مواقع انسحبت منها القوات الحكومية، في محاولة للاستفادة من الاضطرابات في العاصمة البعيدة.
في هذه الأثناء أكد النقيب أمادو سانوغو زعيم الانقلابيين في حديث للصحفيين أن الرئيس أمادو توريه في أمان وفي صحة جيدة، لكنه استطرد لن أفصح الآن عن مكان وجوده. وقال سانوغو إنه لا ينوي البقاء فى السلطة، موضحا إنه سيتنحى بعدما يتأكد من قدرة الجيش على ضمان الأمن والنظام في البلاد.