إنارة خلفية
منوعات الأربعاء 26-2-2020 قلائل الذين يعرفون عمق العلاقة القائمة في لوحات الفنان التشكيلي عبد الله صالومة بين التشكيل والقصيدة،
فالشيء البارز، يكمن في قدرته على تحويل قصيدته الشعرية إلى رموز تشكيلية تتنوع من لوحة إلى أخرى، باحثاً عن مزيد من العفوية التي توحي بالشعر والموسيقا، وهذا يعزز علاقته مع ثقافة فنون العصر، التي تداخلت فيها الفنون البصرية والخطابية، تماماً كعلاقة لوحاته بالموسيقا، وهو الفنان الذي رسم مراراً على المسرح على أنغام وإيقاعات الموسيقىا. هكذا يتجاوب تشكيلياً مع إيقاعات القصائد التي يكتبها. ولقد كان هدفه في جميع مراحله البحث عن البحور اللونية، التي تتقاطع مع موسيقا القصيدة، التي يكتبها. ورغم كل العفوية والتبسيط الذي نراه، لايزال أهتمامه منصباً لإظهار حالات التناسب والتناسق في وجوه وشخوص لوحاته، فهولا يزال مايسترو اللوحة الأكاديمية بامتياز، ولايزال يتنقل بين الواقعية والعفوية التعبيرية، ولوحاته تشدنا ليس بموضوعها المحبب فحسب، وإنما بمعالجتها التقنية الخاصة، التي يعمل على تطويرها، يوماً بعد آخر، وتقديمها في المعارض دون توقف أو انقطاع.
|