ليس إلا الخبرة التي استطاع بها فريق الجيش الفوز في مباراته الثانية على فريق هلال القدس الفلسطيني، وقلة الخبرة نفسها هي التي حرمت الوثبة من الفوز في مباراتيه مع الفيصلي والكويت، حيث كان التعادل في المباراتين، ولم يستطع الفريق في المباراتين أن يسجل أي هدف، رغم أنه كان يلعب بشكل جيد، بل كان في بعض مراحل المباراتين يتفوق على منافسيه وهما الأكثر خبرة وإمكانات بالمقارنة إليه.
الجيش بفوزه على الهلال الفلسطيني عزز موقفه في المجموعة الأولى التي يتقاسم صدارتها مع فريق العهد اللبناني، وهما سيلتقيان وجهاً لوجه في الجولة القادمة، وهذا التفوق للجيش يأتي رغم لعب الفريق خارج أرضه، وأيضاً يلعب بأسماء محلية ودون الاستعانة بالمحترفين على عكس منافسيه، وفي المباراة الأخيرة مع الفريق الفلسطيني أظهرت الأرقام تفوق الجيش الذي سيطر على المباراة بنسبة 54،9 بالمئة، بينما كانت نسبة سيطرة الفريق الفلسطيني 45،1، كما أن فريق الجيش سدد 16 مرة على المرمى منها 3 بين القوائم، بينما سدد الفريق الفلسطيني خمس مرات بينها واحدة بين القوائم.
ويبقى القول فيما يتعلق بفريق الجيش إن مباراته القادمة مع الفريق الأقوى العهد ستكون مهمة جداً وربما مفصلية، ونعتقد أن الجيش مع أدائه المتصاعد قادر على المتابعة إلى الدور الثاني والمنافسة على البطولة.
وبالنسبة لفريق الوثبة فإننا نراه رغم أن أداءه مقنع وجيد بالقياس إلى مشاركته الأولى، يصعّب الأمر على نفسه، فالفريق يملك القدرة على تحقيق أكثر مما حققه، ولا ندري إن كان الخوف من الخسارة أو الحرص على عدم الخسارة هو السبب في عدم المجازفة هجومياً رغم الوصول إلى منطقة الفريق المنافس، وحينها نرى التسرع في التسديد وعدم التركيز فتضيع الكرة وتذهب الهجمات هباءً، وفي كل الأحوال من المهم أن يحقق الفريق نتيجة جيدة في مباراته القادمة التي ربما كانت الأصعب أمام فريق الأنصار اللبناني، وخاصة أنها ستكون على أرضه المفترضة، وبعدها في الإياب يجب معالجة الأخطاء وإيجاد حل للعقم الهجومي، ونؤكد من جديد أن الفريق فيه أسماء مهمة وقادرة على تقديم أكثر مما كان في المباريات السابقة، وهي تحتاج فقط إلى الثقة بالنفس والتركيز واللعب بما يتلاءم مع مسابقة خارجية وليست محلية.