وعلى نفس المنوال ارتفعت أجور النقل للسرافيس العاملة في الكراج الشمالي على خط دمشق - السويداء من 600 ليرة حتى 800 ليرة، إضافة لمعظم الخطوط داخل أحياء المدينة من 50 ليرة إلى 75 ليرة، ما اضطر عدد من الأطفال إلى الذهاب لمدارسهم سيراً على الأقدام لمسافات طويلة لعدم قدرتهم استخدام أكثر من سرفيس واحد للوصول صباحاً، علماً أنه يوجد نحو تسعة خطوط للنقل بالسرافيس ضمن المدينة بعضها يعمل حتى ساعات الليل وبعضها الآخر يتوقف العمل فيه بعد الظهر لعدم وجود حركة جيدة للركاب، وهذه معاناة أخرى تضاف لارتفاع أجور النقل.
فيما أكد مواطنون أن الوضع لا يختلف بالنسبة لباصات النقل الداخلي التي رفعت أجور الركوب أيضاً من 75 ليرة إلى 100 ليرة، خلافاً لكل باصات النقل الداخلي في باقي المحافظات، والتي ما زالت تتقاضى 50 ل.س وتقطع مسافات أطول مما هي عليه في السويداء.
رفع التعرفة على الخطوط الداخلية، عزاه بعض السائقين إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيت، وأجور الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية، عدا عن عدم توافر (الفراطة) خاصة فئة الخمسين ليرة عند الركاب والسائقين على السواء.
معاناة المواطنين في حييّ الجولان والمزرعة الذين يعتمدون سرافيس مديرية النقل لم تتوقف فقط على غلاء الأجرة، فهذه السرافيس تتوقف عن العمل ظهراً، حتى أنهم لا يجدون (تكسي سرفيس) للانتقال من وسط المدينة إلى أحيائهم.
أما قاطنو أحياء الخريج والنهضة والمقوس ليسوا أحسن حالاً، إذ يعتمدون على ميكروباصات عددها أربعة فقط تعمل بساعات محددة قبل الظهر وتتوقف بعد ذلك علماً أنه توجد كثافة سكانية في هذه الأحياء.
رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالسويداء عاصف حيدر قال: بناء على الشكاوى التي وردتنا إلى الدائرة عن قيام أصحاب شركات البولمان والسرافيس برفع التسعيرة سيتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين، علماً أنه سبق للدائرة وأن نظمت 3 ضبوط منذ فترة وجيزة بحقهم.