اجنبية تعمل في هذه المحافظة منذ عشرات السنين ومن الصعب استعراض كافة المواقع الاثرية المتوضعة في هذه المحافظة، لوجود اكثر من 500 موقع وتل اثري مسجل اضافة إلى نفس الرقم من المواقع التي تعمل مديرية اثار ومتاحف حلب ورغم امكانياتها المتواضعة على ادخالها ضمن فعالياتها.
ويشير السيد نديم فقش مدير اثار ومتاحف حلب إلى أن هناك جملة من الصعوبات والمعوقات تحد وبشكل كبير من اداء العاملين في هذه المديرية ويأتي في المقدمة منها قلة المخصصات من سيارات ومحروقات وعناصر حراسة ومراقبة.. كما أن المركزية الشديدة في اتخاذ القرارات اثرت وبشكل سلبي على سير العمل ورغم صدور قانون الادارة المحلية منذ سبعينيات القرن الماضي إلا أن المركزية مازالت هي المسيطرة على آلية العمل بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والجهات التي تتبع لها فالروتين القاتل المتبع حاليا في طريقة التعامل مع المديرية العامة له منعكساته السلبية على سير العمل و هذا الكلام- والحديث للسيد فقش لايمس بالطبع المديرية العامة للآثار والمتاحف .. انما تدعو الحاجة إلى تغيير اداء المديرية المكبلة بالقوانين.. ولاتحل هذه الاشكالية إلا بتحويل المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى هيئة عامة، بحيث تمنح بذلك مديريات الاثار في المحافظات صلاحيات واسعة وواضحة وبحيث تكون لكل مديرية ميزانيتها الخاصة تستطيع النهوض بعملها وعلى أكمل وجه.
وحول سؤال عن تردي الواقع الأثري في المحافظة وخاصة حدوث تعديات كبيرة على المواقع الأثرية ولنا وقفة معها أجاب مدير اثار حلب إن الأمر يعود إلى قلة الامكانيات مبينا أنه يوجد لدى المديرية فقط 14 حارسا مهمتهم حراسة 500 موقع اثري.. واضاف متسائلا هل يعقل أن يكون لقلعة حلب فقط 4 حراس وعامل نظافة واحد..؟ وكذلك الامر ينطبق على المواقع الاثرية الهامة مثل قلعة سمعان واثار البني هوري.. واثار براد.
وقال إن الواقع الاثري في محافظة حلب بحاجة إلى اهتمام اكبر وخاصة أن الوفود الزائرة وخلال اجتماعاتها مع المعنيين في المحافظة قد اشارت إلى أن سورية تمتلك من المواقع الاثرية ما يؤهلها لتمثل موقع الريادة في المنطقة سياحيا..
كما أن العديد من المواقع الاثرية السورية تم ادراجها على لائحة التراث العالمي وكانت حصة حلب موقعين في الوقت الحالي هما محيط قلعة سمعان- وآثار براد..