أنهت ثلاثة مصارف أميركية هي بنك (اوف اميركا) و (ويلز فارغو) و(بي ان سي) أمس اجراءات شراء منافساتها (ميريل لينش) و(واكوفيا) و(ناشيونال سيتي).
وذكرت (اف ب) ان المفاوضات التي جرت في اوج الازمة المالية في ايلول من العام الماضي انتهت وبات بنك (اوف اميركا) مالكا لاكبر قسم لادارة الثروات في العالم يضم نحو عشرين الف مستشار مالي وموجودات بقيمة نحو2700 مليار دولار بعد حصوله على مصرف الاعمال السابق ميريل لينش.
وجاء بنك (ويلز فارغو) ثانيا بامتلاكه اكبر شبكة توزيع في الولايات المتحدة تضم11الف وكالة وموجودات بقيمة نحو1400مليار دولار بعد شرائه (واكوفيا).
في المقابل ستبلغ موجودات بنك (بي ان سي ) بموجب الصفقة نحو175 مليار دولار من الودائع باستحواذه على ناشيونال سيتي ليصل إجمالي موجوداته لنحو ( 291) مليار دولار وسيحتل المرتبة الخامسة على مستوى الموجودات في البلاد.
وتعد عمليات الاندماج الثلاث هذه من اكبر الصفقات التي ادت الى تغيير اساسي في القطاع المصرفي الاميركي العام الماضي الذي شهد ايضا قيام بنك (جي بي مورغان تشيز) بشراء (بير ستيرنز) و(واشنطن ميتوال ) فيما اعلن مصرف الاعمال (ليمان براذرز) افلاسه قبل ان يشتري كل موجوداته مصرف (باركليز) البريطاني مع25 مصرفا محليا اخر اعلن افلاسه.
وقد بدأ الدولار الامريكي العام الجديد على انخفاض مع اظهار المستثمرين استعدادا أكبر لقبول المخاطر وهو ما اعطى دعما للعملات المرتفعة العائد مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي.
وذكرت رويترز ان اليورو الاوروبي سجل 4009ر1 دولار ارتفاعا من 3924ر1 دولار في اواخر المعاملات في سوق نيويورك يوم الاربعاء الماضي وصعد اليورو ايضا امام العملة اليابانية الى 19ر127 ين من 92ر126 ين.
إلى ذلك انخفضت اسعار النفط الخام اكثر من ثلاثة دولارات في المعاملات الاجلة امس اول ايام التعامل في العام الجديد مع مراهنة المتعاملين على ان الموجة الصعودية التي رفعت الاسعار في أواخر التعاملات يوم الاربعاء بنحو 14 بالمئة كانت مفرطة.
وقد هبطت العقود الآجلة للنفط ثمانية في المئة امس لتسجل بداية ضعيفة في مطلع العام الجديد، فيما تراجع سعر الذهب في التعاملات الاوروبية مع هبوط اسعار النفط ماقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات ، حيث سجل سعر الذهب ( 874،20) دولاراً للاونصة انخفاضاً من ( 880،15) دولاراً في نيويورك في آخر أيام التداول العام الماضي.
في سياق آخر أخفق البرلمانيون في كوريا الجنوبية امس في انهاء احتجاج للمعارضة أصاب البرلمان بالشلل طوال اسابيع ما عطل التصويت على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة واصلاحات لتعزيز رابع اكبر اقتصاد في اسيا. وذكرت رويترز أن محاولات الحزب الوطني الكبير الحاكم فشلت في تمرير الاتفاق التجاري الامريكي وخفض الضرائب وخطط لتخصيص شركات يديرها القطاع العام بسبب نواب المعارضة الذين احتلوا القاعة الرئيسية للبرلمان وغرف اللجان ومقعد رئيس البرلمان لمنع اي اقتراع.
وطرح الحزب الحاكم صاحب الاغلبية في البرلمان فكرة ارجاء التصويت على اتفاق التجارة الامريكي مقابل تمرير سريع للاصلاحات.
في هذه الاثناء انخفضت مبيعات شركات السيارات الكورية الجنوبية بقيادة ( هيونداي موتوز بنسبة ( 13) بالمئة خلال كانون الاول الفائت لتزيد المخاوف من تداعيات ركود عالمي تتسع رقعته على الطلب على السيارات.