وقال نصرالله في كلمة له نقلتها قناة المنار الليلة الماضية ان التطور الاساسي الذي حصل في لبنان بعد عام 1982 هو دخول العامل الايماني الى معادلة المقاومة فلم تعد المسالة هي شبر أرض نقاتل من أجل استعادته وان ما لم يفهمه الصهاينة حتى الان ولن يستطيعوا فهمه هو أن هذا العامل دخل بقوة الى معادلة المقاومة في الصراع العربي الاسرائيلي.
وأوضح نصرالله ان الرهان على الانكسار في غزة لم ينجح وما نراه في غزة حتى الان هو الصمود رغم التضحيات العظيمة ونرى استمرار قصف صواريخ المقاومة وادخال مدن ومستعمرات اسرائيلية جديدة في اطار قصفها.
وقال نصرالله ان هذه المقاومة مؤمنة بمقاتليها ومجاهديها وبشعبها وبأهلها وبرجالها ونسائها وأطفالها مشيرا الى ان المعتدين ينظرون الى نتائج القصف على المدنيين والعزل في غزة امام مرأى العالم الذي يشاهد سقوط الشهداء بالمئات.. فهم ينتظرون ان ترفع المقاومة أعلاما بيضاء وينتظرون انتفاضة أهل غزة على المقاومة وتخليهم عنها واعلان الاستسلام .
وأضاف نصرالله انه بدأ النقاش الان من جديد في اسرائيل حيث انه انتهى اليوم السابع من العدوان الاسرائيلي على غزة والمقاومة الوطنية الفلسطينية في غزة بكل فصائلها وكل أهلها صامدة وثابتة رغم المجازر فأخذ الخبراء العسكريون الاسرائيليون والمحللون يقولون انه انتهى الزمن الذي تستطيع اسرائيل فيه ان تحسم معركة في ستة أيام كما حصل في حرب الايام الستة.
وقال نصرالله ان اسرائيل تقتل الناس في غزة دون ان تحقق أيا من الاهداف الحقيقية لعدوانها وتبحث عن مخرج لان الذي يدافع عن غزة هو الشعب والمقاومة الشعبية.
وأضاف نصرالله: ان صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة سيؤتي ثماره وهذه المقاومة لن تكون الا مقاومة منتصرة لاننا نؤمن بأن الشعب الذي يقاوم باخلاص وايمان وان هذا الاستعداد العالي للتضحية وللثبات والصبر لن تكون عاقبته الا هذه العاقبة الحسنة . واكد نصرالله ان المراهنين ستفشل رهاناتهم واننا أمام امتحان كبير وحجة كبيرة وأمام منطق جديد يترسخ بفعل هذا الثبات وهذه المقاومة.
وانتقد نصرالله بعض العرب الذين افشلوا عقد قمة عربية لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة وقال انه لا وجود لقمة عربية لان ما يجري في غزة لا يستحق أن يجتمع حكام العرب على طاولة واحدة وهم لا يستطيعون أن يجتمعوا أساسا لانهم سيكونون أمام استحقاق الموقف وأمام استحقاق القرار فأقصى ما وصل اليه المجلس الوزاري العربي هو تشكيل وفد للذهاب الى مجلس الامن يوم الاثنين القادم وليس في نفس يوم انعقاد المجلس الوزاري العربي وهو الاربعاء الماضي.
وتساءل نصرالله لماذا يذهب الوفد الوزاري العربي الى مجلس الامن يوم الاثنين وأجاب لكي يأخذ الاسرائيلي فرصته.. أي انه من الان حتى يوم الاثنين لايوجد شيء لا في مجلس الامن ولا عند العرب مشيرا الى ان انعقاد قمة اسلامية من المستحيلات لانهم لم يستطيعوا ان يعقدوا قمة عربية وكأنهم يقولون لاولمرت وباراك وليفني خذوا مجدكم.. معكم ليوم الاثنين القادم لانه بعد يوم الاثنين سوف تحرجون الوفد العربي الذي سيذهب الى مجلس الامن فالمطلوب من الان حتى يوم الاثنين ان تحسموا المسالة.