و دعا وزير الصحة الدكتور نزار يازجي دول الحركة للاستمرار بدعم موقف الوفدين السوري والفلسطيني بمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي التهرب من التزاماته في توفير الرعاية الصحية للسكان العرب الفلسطينيين والسوريين من أبناء الجولان السوري المحتل والتي أقرها القانون الدولي الإنساني بما فيه اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948، مؤكداً أن جهود الحركة تزداد أهمية في ظل المتغيرات الدولية الراهنة وتداعياتها على قدرة دول الحركة في تنفيذ الأهداف ذات الصلة بالصحة في أجندة التنمية المستدامة للعام 2030 وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في المنابر الدولية ولا سيما منظمة الصحة العالمية لمواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها دول غربية على دول من الحركة لأسباب سياسية بحتة.
واشار إلى أهمية الدعم الثابت والمتواصل الذي تقدمه دول الحركة لموضوع متابعة الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل وجهودهم المبذولة لحث منظمة الصحة العالمية على رصد تلك الأوضاع وتوفير المساعدة التقنية والصحية ولاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة.
ونوه وزير الصحة بدعم سورية لمسودة إعلان الاجتماع المعنون /التغطية الصحية الشاملة: عدم ترك أحد خلف الركب/ مجدداً دعم سورية الراسخ لفنزويلا البوليفارية في مواجهة الضغوط والتحديات التي تتعرض لها ومنوهاً في الوقت ذاته بجهودها خلال رئاستها لحركة عدم الانحياز.
وفي إطار متصل بحث الدكتور يازجي مع نظيره الفنزويلي كارلوس أومبرتو ألفارادو غونزاليز سبل تعزيز علاقات التعاون الصحي بين البلدين لاسيما في قطاع الدواء.
وتعتبر جمعية الصحة العالمية أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية وتجتمع مرة كل عام بمشاركة وفود من جميع الدول الأعضاء فيها ووظيفتها الرئيسية تحديد سياسات المنظمة وتعيين مديرها العام ومراقبة سياساتها المالية، حيث انطلقت أعمال الدورة الثانية والسبعين لجمعية الصحة العالمية الإثنين الماضي وتستمر حتى الـ 28 من أيار الجاري بمشاركة سورية وممثلين عن 194 دولة إضافة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الدولية والجهات الدولية المانحة.