ضد كاراكاس وتحاول استثماره كأحد أخطر أساليب محاولات الهيمنة الأميركية على هذا البلد الرافض للسيطرة الأميركية.
ومن أحد أساليب الحصار هذا الذي أخذ يفرض سوداويته على الشعب الفنزويلي المقاوم، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا: إن الحصار المالي الإجرامي الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا يضع أرواح الأطفال الذين يتلقون علاجات لأمراض صعبة في خطر.
وأوضح أرياسا في تغريدة على موقع تويتر أن شركة النفط الوطنية الحكومية الموضوعة على قائمة العقوبات الأميركية هي التي ظلت تدعم برامج إرسال الأطفال المرضى إلى الإرجنتين لتلقى العلاج هناك، مضيفا أنه بات مستحيلا تحويل المخصصات المالية لمواصلة هذه العلاجات.
وضد هذا العداء الأميركي وحملات التصعيد المعلنة والخفية منها ضد كاراكاس، جدد التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية «ألبا» أمس موقفه الداعم للرئيس الفنزويلس نيكولاس مادورو وحكومته الشرعية في وجه التصعيد العدواني للولايات المتحدة.
وأعربت دول «ألبا» في البيان الختامي الذي صدر عقب انتهاء أعمال المجلس السياسي الثامن عشر لاجتماع وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في هافانا عن قلقها إزاء الإجراءات المناهضة للسلام والأمن الاقليميين ولا سيما التهديدات باستخدام القوة ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية، منوهة في الوقت نفسه بتصدي الحكومة والشعب الفنزويليين للتدخل الخارجي والتدابير القسرية الأحادية.
ودعت دول «ألبا» إلى دعم «آلية مونتيفيديو» التي رعتها المكسيك وأوروغواي وبوليفيا والجماعة الكاريبية والتي تسعى إلى الحفاظ على السلام في فنزويلا على أساس مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة في السيادة بين الدول والحل السلمي للخلافات.
كما طالب تحالف «ألبا» المجتمع الدولي برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا والذي يشكل انتهاكا صارخا وفاضحا ومنهجيا لحقوق الإنسان، رافضا القرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة مؤخراً بتفعيل البند الثالث من قانون هيلمز/ بيرتون والذي يعتبر تشريعا يعزز الطابع العدائي للحصار المفروض على كوبا ويضر بعلاقاتها الاقتصادية والتجارية الدولية.
وأدان التحالف محاولات الهيمنة الاستعمارية للولايات المتحدة على أراضي وشعوب أمريكا اللاتينية محذرة من أن العقيدة العدوانية التي تتبعها الولايات المتحدة تشكل أخطر تهديد للسلام في العالم.
وأعربت دول «ألبا» عن رفضها للاستخدام الانتقائي ذي الدوافع السياسية لقضية حقوق الإنسان بهدف تهيئة الظروف لزعزعة استقرار الحكومات الشرعية وتبرير التدخل في شؤونها الداخلية وفرض سياسات تغيير الأنظمة.