تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو تدعو الولايات المتحدة إلى عدم تأزيم الأوضاع في الخليج.. إيران ترسل سفناً حربية إلى المياه الدولية.. وتؤكد أن الوساطة لا تعني التفاوض

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الخميس 23-5-2019
مع تصاعد وتيرة التهديدات الأميركية يستعد الجيش الإيراني لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية خلال الأيام المقبلة.

وذكرت وكالة «فارس» أمس أن الأسطول كان قد أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية إلى مياه خليج عدن، مشيرة إلى أن الأسطول مكون من المدمرة «بايندر» والبارجة «بوشهر» والبارجة «لاوان»، وأن الأسطول سيقوم بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدي للقرصنة في المياه الدولية.‏

إلى ذلك أشارت العلاقات العامة للقوة البحرية في الجيش الإيراني إلى أن مجموعة القطع البحرية الحادية والستين التي تتكون من المدمرة /سبلان/ والسفينة/بندر عباس/ اللوجستية رست صباح أمس في المنطقة البحرية الأولى التابعة للقوة البحرية للجيش في ميناء بندرعباس جنوب إيران بعد 67 يوما من الإبحار وزيارة ميناءي السلطان قابوس وصلالة في سلطنة عمان والمشاركة في التدريبات المشتركة للاغاثة والانقاذ البحري بين إيران وعمان.‏

وقال قائد مقر أسطول الجنوب التابع للجيش الادميرال افشين تاشك في حفل استقبال المجموعة البحرية: إن إرسال القطع البحرية إلى المياه الحرة يأتي في إطار الحفاظ على مصالح إيران في المياه البعيدة إلى جانب الإشراف الاستخباراتي و ضمان أمن الملاحة البحرية للبلاد وكذلك نقل رسالة السلام والصداقة.‏

في الأثناء قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني فلاحت بيشة، إن موافقة مجلس التعاون الخليجي على إعادة انتشار القوات الأميركية في الخليج يهدف إلى شن حرب في المنطقة.‏

وأضاف في تصريح صحفي أمس أن سياسة إيران هي عدم البدء في الحرب، وأي حوادث في المنطقة ليست ضمن سياساتنا، معربا في الوقت نفسه عن رفض بلاده اتهامات شركة التأمين النرويجية لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين في المنطقة يسعون إلى زعزعة أمن الخليج الهش لتحقيق مصالحهم.‏

من جهة ثانية قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني إن «مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا تعني قبولنا بالتفاوض.‏

وأضاف واعظي خلال تصريحات صحفية: لا تفاوض مع واشنطن، في ظل الضغوط وانتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول بدأت تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي ومنع حدوث أي اشتباك في المنطقة ، إلاّ انه شدد في الوقت نفسه على أن وساطة عدد من الدول لاتعني التفاوض مع واشنطن.‏

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني كشف عن وساطة عرضها عليه 5 من زعماء العالم خلال العام الماضي للقاء ترامب، وقبلها 8 طلبات تلقاها من الإدارة الأميركية لإجراء مفاوضات ثنائية.‏

بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده مستعدة للالتزام بتنفيذ الاتفاق النووي على غرار التزام فرنسا وباقي الشركاء الأوروبيين به، مبينا أن التزامهم مجرد ادعاء.‏

وقال موسوي متهكما في رد على تصريحات نظيره الفرنسي الذي دعا إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي ان إيران لديها الاستعداد لدعم الاتفاق النووي والالتزام به بنفس الطريقة التي دعمت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الاتفاق طيلة العام الماضي، كما أنها مستعدة لبذل كل ما بوسعها لتنفيذه بشكل دقيق مثل فرنسا.‏

وأضاف موسوي: نحن نعتقد أن مثل هذا السلوك ينبغي أن يقنع الفرنسيين الذين يدعون دعم الاتفاق النووي بشكل كامل.‏

وفي موسكو قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يقومون بخطوات لها علاقة بإيران، آملين أن يفقد أحد الأطراف أعصابه.‏

ودعا ريابكوف في تصريح صحفي أمس إلى عدم تأزيم الوضع في منطقة الخليج، كما تفعل الولايات المتحدة وبعض حلفائها.‏

وأكد أن الخطوات الأخيرة التي قامت بها إيران لا تتناقض مع الاتفاق النووي، مضيفا أن الوقت قد حان لعقد لجنة مشتركة وبحث جملة المسائل المتراكمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية