ويتعامون بشكل متعمد عن حقيقة امتلاك مرتزقتهم للأسلحة الكيميائية التي زودوهم بها، ويختلقون المزيد من الفبركات والمسرحيات الهزلية بشأن أكذوبة «الكيميائي»، وهذا ما يحصل في منطقة خفض التصعيد اليوم، حيث جددت روسيا التأكيد على أن واشنطن تتعمد تجاهل المعلومات بشأن تحضير التنظيمات الإرهابية لهجمات كيميائية، هذا في وقت يكثف فيه إرهابيو أردوغان هجماتهم على المناطق الآمنة، الأمر الذي استدعى الجيش العربي السوري للتصدي لتلك الهجمات وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة.
وفي التفاصيل: تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم كبير لمجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة على عدد من المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تنضوي تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي نفذت عدة هجمات متتالية باتجاه مناطق آمنة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من عدة محاور في محاولة من التنظيم التكفيري لرفع معنويات إرهابييه المنهارة أمام بسالة وتقدم بواسل الجيش وتحريرهم عددا من القرى والبلدات والمرتفعات الحاكمة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين المراسل أن بسالة رجال الجيش على محاور القتال والاشتباك أفضت إلى إلحاق الفشل الذريع بالمجموعات الإرهابية المهاجمة وإيقاع عشرات القتلى والمصابين في صفوفها وتدمير أعداد كبيرة من آلياتها منها عدد من المدرعات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة.
ولفت المراسل إلى أن صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع لها تشهد حالات فوضى وارتباكا كبيرين نتيجة تناثر جثث إرهابييها في كل مكان وفشل هجماتهم المتتالية على نقاط الجيش التي تحمي المناطق الآمنة على أطراف منطقة خفض التصعيد وتكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد رغم الأسلحة المتطورة التي زودهم بها مشغلوهم من الأنظمة والدول المعادية للسوريين ودولتهم ولا سيما من قبل سلطات النظام التركي.
وكانت وسائل إعلام تركية كشفت خلال الأيام القليلة الماضية عن تزويد نظام أردوغان الاخواني التنظيمات الإرهابية التي يرعاها ويقدم لها الدعم اللوجستي والتسليحي خلال الفترة الماضية بأسلحة متطورة منها صواريخ مضادة للدروع وعربات مصفحة ومئات من الدراجات النارية التي تتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة وأجهزة اتصال حديثة.
من جهة ثانية ذكر مراسل سانا في حماة أن المجموعات الإرهابية اعتدت بطائرة مسيرة على محطة توليد الطاقة الكهربائية في الزارة ما تسبب بإلحاق دمار كبير في معدات المحطة وتجهيزاتها.
سياسيا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن واشنطن تتجاهل بتحد المعلومات التي تقدمها موسكو حول إعداد الإرهابيين في سورية لتنظيم استفزازات جديدة باستخدام المواد الكيميائية.
وقال ريابكوف للصحفيين أمس: توجد لدينا معلومات تشير إلى أن الإرهابيين في سورية يقومون باستعدادات مستمرة لتنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية، ولا يرد زملاؤنا الأمريكيون وحلفاؤهم على هذه المعلومات بتحد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة الماضية أن «جبهة النصرة» الإرهابية تستعد للقيام باستفزازات بالقرب من مدينة سراقب في محافظة إدلب لاتهام القوات الجوية الروسية باستخدام مواد كيميائية ضد المدنيين.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: وفقا للمعلومات الواردة من سكان سراقب، تستعد جبهة النصرة الإرهابية في هذه المنطقة السكنية للقيام باستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة، وشظايا أسلحة روسية تم نقلها من مناطق أخرى في سورية.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل الى الامين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الامن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهابيين وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولا سيما في الهجوم الكيميائي الذي شنته سابقا التنظيمات الإرهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.