أعاد الاميركي اسطوانة الكيماوي التي باتت مستهلكة، في حين استكمل التركي لعبته القذرة في ادخال المناطق المحتلة في بازازت المصالح، ودفع بورقة «النصرة» الارهابية الى طاولة الحدث من جديد.
ادوار مبتذلة ومفضوحة استعان بها التركي ومعه الاميركي للاسترسال في تلك المسرحيات الهزلية كل من مطرحه والتي على ما يبدو أنها أصبحت مكشوفة، حيث إن تسخين المشهد يدور ضمن دائرة الايهام لإعادة تفعيل دور الارهاب المهزوم امام ضربات الجيش العربي السوري.
تلك الاجراءات المبهمة لم تشكل اي عثرة أمام الجيش العربي السوري الذي لا يزال يقدم دفعاً جديداً في حصيلة الانتصارات ويضيف العديد من الانجازات الى سجله من خلال تمكنه الحفاظ على مواقعه الشمالية وإفشال مخططات الارهابيين وداعميهم في إحداث أي تغيير.
وفي ضوء آخر التطورات الميدانية وردود الجيش العربي السوري على خروقات الارهابيين أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش السوري قضى على أكثر من 150 إرهابياً لـ «جبهة النصرة» ودمر 3 دبابات و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة.
وقد صدت القوات السورية 3 هجمات مكثفة لارهابيي «جبهة النصرة» على التجمع السكني في كفر نبودة، وشارك في هذا الهجوم الارهابي نحو 500 ارهابي و7 دبابات و4 سيارات مشاة ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة وسيارتان تحملان متفجرات يقودها انتحاريون.
فمنذ توقيع اتفاق منطقة خفض التصعيد تقوم «جبهة النصرة» الارهابية بالإخلال بالاتفاق الذي اعلنت انها تعارضه، فضلا عن قيامها بتصفية جماعات ارهابية في محافظة ادلب ما جعل المحافظة برمتها تحت سيطرتها فيما تقوم تركيا، الضامن في الاتفاق، بدور المتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعلى العكس تماماً فقد قامت انقرة بفعل كل ما تستطيعه لدعم الارهاب، وعمدت الى محاولة تمتين احتلالها للأراضي السورية، وقد جاء تصريح وزير حرب النظام التركي، خلوصي أكار، أمس الاول ضمن هذا الاطار عندما قال إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة التركية الغازية لن تتراجع من مكان تمركزها.
وهذا يدل بشكل واضح على الدعم الكبير الذي تحاول أن تقدمه انقرة للإرهابيين لا سيما أن عداد تواجدهم بدأ يقترب من نهايته وأن عزيمة الجيش العربي السوري لاستئصال بؤرهم تسير على قدم وساق.
الموقف الروسي الأخير عبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين الذي أكد فيه أنه لا يمكن لبلاده التسامح للأبد مع وجود جيب للإرهابيين في الأراضي السورية، حيث عدد الإرهابيين في إدلب للأسف كبير، وهم من يهيمن في هذه المنطقة، متعهداً بتدمير مواقع إطلاق الهجمات على قاعدة حميميم.
وبحسب محللين فإن كلام فيرشينين كان موجهاً لتركيا، حيث طالبها الالتزام بمبدأ وحدة سورية بالأفعال لا بترداد كلام لا تراه موسكو على أرض الواقع من قبل سياسات وممارسات أنقرة وفق رأيهم.
من جهة أخرى فإن انتصارات الجیش العربي السوري والقوات الرديفة على التنظيمات الارهابية في مختلف بقاع سورية التي كان اخرها العملية الناجحة في تحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب والتي مازالت مستمرة تستثير الداعمين لهذه التنظيمات.
وفي كل فترة تطلق الدول الغربية وأميركا الاكاذيب بشان قيام الدولة السورية بالهجوم الكيماوي بهدف استمرار حمايتها الجماعات الارهابية التي تدعمها لتخريب سورية ولإشعار الكيان الاسرائيلي بالأمان، ويعيد الذاكرة الى أن ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية التي تتعاون مع الكيان الاسرائيلي وتفبرك ادلة الهجمات الكيماوية قد فضح أمرها للجميع.
ولايبدو ان الولايات المتحدة تريد ان تكف يدها عن المزاعم الكاذبة ضد سورية التي سوف يتكشف زيفها عن قريب، ففي كذبة جديدة لواشنطن ضد الدولة السورية تحاول واشنطن فبركة ذرائع جديدة تؤدي إلى اتهام الدولة السورية بتنفيذ هجمات «كيميائية» في شمال شرق سورية، علما أن سورية لا تمتلك في الأصل أي سلاح كيميائي، ليأتي الرد الروسي سريعا و يفضح المزاعم الاميركية حيث أعلنت أن واشنطن تتجاهل بتحد المعلومات التي تقدمها موسكو حول إعداد الإرهابيين في سورية لتنظيم استفزازات جديدة باستخدام المواد الكيميائية. وأكدت موسكو أن هناك معلومات تشير إلى أن الإرهابيين في سورية يقومون باستعدادات مستمرة لتنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية.
وما يؤكد على تلك المعلومات ويفضح المزاعم الغربية والاميركية هو اعتراف المدعو خالد المحاميد، نائب رئيس ما تسمى هيئة التفاوض السابق، خلال مقابلة له بامتلاك «جبهة النصرة» «القاعدة» الارهابية لاسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى.
هذا وكانت الدولة السورية وروسيا اكدتا مرارا امتلاك الجماعات الارهابية، أسلحة كيميائية، وبأنها استخدمتها عدة مرات، بينما اتخذتها اميركا ذريعة لمهاجمة الجيش العربي السوري.