حيث يأتي هذا الاجتماع في إطار التواصل الدائم بين الاتحاد والدول الصديقة، خاصة مجموعة دول البريكس لتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين
السفير البرازيلي بيتالوكا أكد أن البرازيل تنظر دائماً إلى مستقبل الاقتصاد السوري والمساهمة في إعادة انتعاشه، ومشاركة الشركات البرازيلية في إعادة إعمار سورية المستقبل، داعياً الشركات السورية للمشاركة العام القادم في معرض ساوباولو للمواد الغذائية و الزراعية، والذي يعد من أكبر المعارض المتخصصة بالغذاء على مستوى العالم، مؤكداً أن البرازيل ستشارك في معرض دمشق الدولي 2019 بعدد كبير من الشركات المتنوعة إلى جانب تشكيل وفد تجاري برازيلي لزيارة سورية على هامش المعرض وكذلك زيارة الغرفة، مؤكداً أن البرازيل حكومةً و شعباً تقف بحزم إلى جانب الشعب والقيادة السورية في التصدي للإرهابيين و داعميهم، موجهاً دعوة لرئيس الغرفة لزيارة البرازيل.
من جانبه أكد القلاع أن الأرقام الإحصائية للتبادل التجاري بين البلدين (قبل الحرب على سورية و اقتصادها) كانت جيدة، إلا أنها انخفضت خلال أعوام المؤامرة، متمنياً أن يكون هناك عودة قريبة وقوية للعلاقات التجارية السورية ـ البرازيلية المميزة، لافتاً إلى التقارب الكبير بين ثقافة البلدين و الشعبين ووجود جالية سورية كبيرة و نشيطة في البرازيل إلا أن هناك بعض العقبات التي تعترض سبيل تعزيز العلاقات سببها العقوبات الأمريكية والأوروبية القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري خاصة المتعلقة منها بتحويل الأموال، مبيناً أن المصدرين البرازيليين بحاجة للحصول على قيمة صفقاتهم التجارية عبر البنوك و المصارف حصراً نظراً للمسافة البعيدة جغرافياً بين البلدين، وهذا صعب بسبب العقوبات، إلا أننا نستطيع إيجاد حلول لذلك.
وأشار إلى أن التاجر السوري المستورد اضطر لشحن بضائعه من البرازيل إلى مرفأ بحري لإحدى الدول العربية ثم نقلها إلى سورية ما يؤثر سلباً على زيادة وتنشيط العملية الاستيرادية من البرازيل، مؤكداً أن هذه العقبات يمكن التغلب عليها في حال وجود الإرادة لذلك، مشيراً إلى أن مشاركة البرازيل في معرض دمشق الدولي 2019 ستكون خطوة على طريق تحقيق هذا الهدف، داعياً رجال الأعمال البرازيليين للاستثمار في سورية التي مازالت واقتصادها قوية و صامدة وقادرة على الإيفاء بكل تعهداتها وواجباتها.
وقال إن الحرب العالمية الثانية استمرت حوالي ست سنوات و هناك دول كاملة دمّرت، و نحن و للعام الثامن ما زلنا نواجه هذه الحرب الإرهابية الشرسة و الظالمة و العقوبات أيضاً، و ما زلنا صامدين واقتصادنا أقوى و كل يوم نحقق انتصارات جديدة على جميع المستويات، و السبب دائماً هو المواطن السوري الصامد و الصابر و المنتصر أيضاً، واعداً بتلبية دعوة السفير لزيارة البرازيل في أقرب فرصة ممكنة.