العاملة الفنية والخبيرة، وفي حال توافر كميات الشرانق بالشكل المجدي وبكميات كافية نستطيع الانتقال إلى مرحلة إنتاج خيط الحرير الطبيعي والتسويق والتصنيع وبالتالي تصدير المنتج السوري من الحرير الطبيعي
وعن الصعوبات التي تعترض سير العملية الإنتاجية في الشركة أوضح أنها تتمثل بعدم توافر المادة الأولية (شرانق الحرير ) وبالكميات المناسبة كماً ونوعاً، وذلك بسبب تراجع عدد الفلاحين المربين لدودة القز في القطر، وتدني نوعية الشرانق المنتجة محلياً التي تعتمد على أساليب إنتاج بدائية، فالمشكلة الأساسية التي أدت إلى توقف العمل في الشركة والمتمثلة بعدم توافر الشرانق بكميات كافية واقتصادية لتشغيل المعمل كحد أدنى لمدة شهر ما تزال قائمة، حيث أن كمية الشرانق المتوافرة حالياً لا تكفي لأكثر من عدة أيام، علماً أن نوعية الشرانق ومواصفاتها ليست بالمستوى المطلوب لأن عملية تكسير البيوض تعود لبيوض تم استيرادها عام 2004
كما أشار مدير الشركة إلى مسألة عدم تنفيذ خطة زراعية أشجار التوت والتي كانت مقررة نهاية عام 2017 ليصل عدد أشجار التوت إلى 180 ألف شجرة توت في محافظة طرطوس، ولكن لم تصل حتى الآن لأكثر من 26000 ألف شجرة، وهي بحاجة لمدة ثلاث سنوات كي تصبح في طور الإنتاج الاقتصادي والمجدي، إضافة إلى تراجع عدد المربين الذين يكاد يصل عددهم في المحافظة بحدود 4 مربين، وفي مصياف منطقة دير ماما يصل عددهم الى 10 مربين، وهم يعملون لصالحهم.
الدكتور خالد فياض باحث في مجال الحرف التراثية أشار إلى أهمية تطوير خيوط الحرير المنتجة لدى معمل شركة حرير الدريكيش لزيادة تنافسيتها، وبالتالي يجب العمل على استخدام خطوط إنتاجية حديثة تواكب التطورات التي حصلت في مجال هذه الصناعة والاطلاع على تجارب الدول الأخرى كون صناعة الأنوال اليدوية أصبحت غير مجدية، إضافة إلى تطوير حرفة طباعة الحرير كون العمال والفنيين الذين يعملون فيها تكاد تكون شبه معدومة ومندثرة وهي بحاجة إلى تنشيط من جديد.