أمهات كثيرات بدأن بالتفكير كيف سيشغلن صغارهن، وأين يمكن لهم أن يقضوا وقتا مفيدا ومسليا، بالمقابل جيران كثر بدؤوا بالانزعاج من الضجة التي يحدثها وجود الأطفال بالشارع، قريبا من البيوت، ففي أغلب الأحياء، ومع اقتراب العطلة الصيفية وعدم وجود دراسة كثيفة بدأ الأولاد بالخروج إلى الحارات واللعب فيها.
كل مرة نكتب عن العطلة الصيفية، نسأل عن التخطيط لتوفير مساحات آمنة للأطفال يقضون فيها أوقات فراغهم، دون أن يكونوا مصدر إزعاج لأهلهم وجيرانهم، ودون خوف وقلق عليهم.
ثمة أندية صيفية تنتشر هنا وهناك، لكنها لا تكفي الجميع، أو بكلفة لا تناسب دخول جميع الأهالي، وهنا نسأل عن دور البلدية بتوفير أمكنة بأسعار رمزية تقام فيها الأنشطة الصيفية، ويكون في مقدمتها، تخصيص مساحة لتكون ملاعب، واحدة لكرة القدم والثانية لكرة السلة، ويشكل حينها كل حي فريقا، وهذا ليس فقط في المدن وانما في الأرياف أيضا، فيقضي اليافعون وقتا مفيدا في التدريب واللعب والمنافسة، ويبنون أجساما قوية.
على الأهالي مطالبة البلديات بالقيام بدورها وتأمين الملاعب، وعلى البلديات أيضا التجاوب مع الأهالي وليس فقط تأمين المكان، وانما أيضا رعاية الأنشطة وهذا هو دورها في تنمية المجتمعات المحلية.