هذه المقولة, لطالما تداولها الناس قديما وليس ببعيد بينما جيل اليوم يعتبر نفسه ولداً كبيراً, لذلك لا يتقبل النصيحة ممن هم أكبر منه سناً,
ومعرفة, وخبرة لأنها وبرأيه تقلل من قيمته, ومكانته, وشخصيته وهو لا يتصور أبداً أن يكون مجرد طالب وأكبر منه سناً وتجربة أستاذاً عليه. وما يؤكد كلامنا هذا ما نسمعه, ونراه, ونشاهده في مدارسنا اليوم وما يحصل من ممارسات, ومشاحنات, ومشاغبات وأمور كنا لا نسمعها تحصل سابقاً وقديماً بين الطالب والمعلم.
وبرأي المدرس والموجه التربوي سابقاً - مروان نجار أن سبب تبرم الجيل الجديد اليوم من مجرد توجيه أي ملاحظة أو إرشاد أو توجيه لمصلحته يعود بداية لنشأته وتعامل الأهل معه, لأن الأسرة هي النظام الاجتماعي الذي تنشأ منه أول خلايا المجتمع ودعامته الأساسية, وبقدر ما يكون الطفل معافى نفسياً ومعنويا تبنى شخصيته على أسس قوية. وإن إعطاء الطفل نصيباً وافراً من الحرية وتفهم احتياجاته واحترام رغباته, وترك حرية التصرف له ليس معناه أن يبقى الأهل خارجاً, بل المطلوب منهم أن يقفوا موقف الناصح من خلال الثقة والمناقشة المستمرة الهادئة والمودة والصداقة التي تعلمهم مستقبلا للإنصات والاستماع وتقبل كلام من هم أكبر منهم سناً وأكثر معرفة.