بينما كان وزير الحرب الاسرائيلي يجدد تهديداته بشن حملة عسكرية شاملة في قطاع غزة الذي اطلق المقاومون منه ثلاث قذائف هاون على اهداف للاحتلال الاسرائيلي جنوب فلسطيين المحتلة ردا على العدوان اصابت مبنى في معسكر لجيش الاحتلال.
من جانبه اعلن زئيف بويم وزير الاستيطان الاسرائيلي ان الاستعدادات جارية لبناء اكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية في القدس المحتلة.
وقال بويم ان السلطات الاسرائيلية تستعد لبناء 750 وحدة سكنية في شمال القدس المحتلة بالاضافة الى 370 وحدة جنوب المدينة المذكورة.
من جهته قال مسؤول في وزارة الاستيطان ان المشروعات الاستيطانية التي تحدث عنها بويم مخطط لها منذ زمن.
على صعيد اخر اعتقلت قوات الاحتلال امس حاتم عبد القادر مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون القدس المحتلة.
وذكر مراسل تلفزيون الجزيرة ان عبد القادر نقل الى مستوطنة يعكوف بالضفة الغربية للتحقيق معه.
ومن جهته قال ايلي شاي رئيس حزب شاس بان حزبه سينسحب من الحكومة اذا حصل اي تقدم دبلوماسي مع الفلسطينيين.
وفي برلين اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس في برلين ان اسرائيل ستستمر في محاربة ماأسماهم الارهابيين الفلسطينيين بقوة وحزم وبلا هوادة .
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا مركيل سنستمر في محاربة الارهابيين. ولن نتوقف. سنفعل ذلك بقوة وحزم وبلا هوادة . واكد سنواصل في الوقت نفسه التفاوض مع السلطة الفلسطينية .
الى ذلك قال زيف بويم, وزير الإسكان الإسرائيلي, إنه سيتم في القريب العاجل طرح عروض مناقصة لبناء أكثر من 1000 منزل جديد لمستوطنين يهود في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل عام .1967
وأضاف بويم أن البناء متواصل ضمن جميع الحدود البلدية لمدينة القدس وأن ما تم تصويره على أنه تأجيل في أعمال الإنشاء في الجزء الشرقي من المدينة ليس في الحقيقة إلا المراحل النهائية من جهود التنسيق مع السلطات البلدية المختصة.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن الحكومة ستبني 370 مسكنا جديدا في مستوطنة هار حوما, التي يطلق عليها الفلسطينيون منطقة جبل أبوغنيم , كما ستقدم مناقصات لبناء 750 وحدة سكنية أخرى في بسجات زيف .
وتعليقا على الخطة الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة, قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: نحن ندين هذه الإعلانات, ونطلب من الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى أن تعطي السلام فرصة من خلال إيقاف جميع أشكال الأنشطة الاستيطانية. غير مشروعة.
يُذكر أن المجتمع الدولي يعتبر بناء مثل هذه الوحدات السكنية الإسرائيلية نشاطا غير مشروع.
وكانت إسرائيل قد فرضت مؤخرا تجميدا على نشاطها الاستيطاني في مناطق الضفة الغربية, إلا أنها واظبت على بناء المزيد من الوحدات السكنية في القدس الشرقية.