ودعا حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الى الوحدة الوطنية بين جميع أطياف الشعب اللبناني وقال نحن نريد أن ننبت الأخضر واليابس ولانريد إحراقهما مضيفاً أننا مع العدالة والمقاومة والوحدة لجمع أبناء الشعب وذلك في معرض رده على التهديدات المأجورة التي اطلقت مؤخراً في الوقت الذي اكد فيه مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي أمس ضرورة وصول المساعدات الدولية الى أصحابها الحقيقيين دون أن تتيه في سراديب الفساد والهدر عبر الحكومة غير الشرعية.
وفي سياق متصل أدان اللقاء الوطني اللبناني محاولات البعض في الفريق الحاكم استحضار الفتنة مجدداً التأكيد على صوابية خيار المعارضة في قيام حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الشرائح وجاء في بيان للقاء بعد اجتماعه برئاسة عمركرامي رئيس الوزراء الاسبق أن الحرب لن تجر للبلاد إلا الفوضى والويلات والخراب وأن الخطاب السياسي الموتور أدى الى تصاعد القلق وهومؤسف جداً خاصة في ظل الظروف الراهنة وأكد تمسك المعارضة بالثوابت الوطنية التي لايمكن التهاون فيها.
بدوره قال نجاح واكيم رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والنائب اللبناني السابق إن التصريحات النارية التي تهدد بإحراق الأخضر واليابس هي مقدمة لفتنة يسعى اليها البعض داعياً الى افشال المخططات الخفية التي من شأنها احراق السلم الأهلي وتدميره واشار الى محاولات هؤلاء الحثيثة لتدويل الأزمة بهدف اغراق البلاد في الاقتتال الداخلي خدمة لأميركا واسرائيل في الوقت الذي اوضح فيه العلامة عفيف النابلسي رئيس هيئة جبل عامل ان التصريحات التي تهدد بالمواجهة تخرج عن مبادئ الحوار والتوافق وتدمر كل الانجازات الهادفة للحل.
في غضون ذلك قال بيان لرابطة الشغيلة في لبنان: الخطاب المتوتر والجنوني لفريق السلطة استعاد لغة الحرب البشعة التي دفع خلالها اللبنانيون أثماناً كبيرة داعياً الى رفض مخطط امراء الحرب والاقتتال وأكد أن المعارضة قابلت هذه اللغة بلغة الحرص كي لاتنجر الى الفتنة التي يستفيد منها العدو الاسرائيلي والادارة الاميركية في حين أكد النائب السابق ناصر قنديل أن التصعيد هو حلقة في سياق المخطط الاميركي لاشعال الحرب الاهلية واصفاً الخطاب التحريضي لقادة السلطة بالفجور واضاف ان هذا الفجور السياسي ليس مجرد تعبئة للحشد في 14 شباط وإنما خطة لاغراق الساحات بالحشود من أجل اجتياح خيم الاعتصام التي تقيمها المعارضة.
وأكد قنديل ان المقاومة والمعارضة ملتزمتان بشروط السلم والهدوء ولكن رغم ذلك فان لبنان مفتوح على كل أجهزة المخابرات التي وضعت لقوى الموالاة ومولتها محذراً من أن قوى السلطة تسعى لافتعال الحرب وتصرف الأموال وتوزع الأسلحة لخدمة المخطط الاسرائيلي.
على صعيد آخر جدد طيران الاحتلال الاسرائيلي المعادي خرقه للأجواء والسيادة اللبنانية فوق بلدات كفر كلا والبقاع الغربي ورميش ونفذت استطلاعاته الجوية طلعات اخرى فوق الناقورة وغادرت باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.