جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد لسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي ظهر أمس وقد أجمل الشيخ الصباح نتائج المباحثات التي أجراها في دمشق والاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين وأهمية تفعيل هذه الاتفاقيات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
ودار الحديث حول تطور العلاقات المميزة بين البلدين وخصوصاً في جانبها الاقتصادي في ظل المناخ الاستثماري اللافت في سورية.
وتم التأكيد على أهمية تعزيز التضامن العربي في ظل الظروف التي تمر بها الامة العربية وخصوصاً مع اقتراب موعد عقد القمة العربية.
ثم جرى استعراض للأوضاع في كل من العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة.
حضر اللقاء المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسفير السوري في الكويت والسفير الكويتي في دمشق والوفد الرسمي المرافق للشيخ الصباح.
مأدبة غداء
وفي ختام اللقاء أقام الرئيس الأسد مأدبة غداء تكريما للشيخ الصباح والوفد الرسمي المرافق له.
وكانت سورية والكويت وقعتا أمس اتفاقية تعاون وبرنامجا تنفيذيا ومذكرات تفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والصحة والعمل.
ويرتكز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على عدد كبير من الاتفاقيات حول الاقتصاد وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي.
وازداد خلال السنوات الماضية اقبال المؤسسات والمجموعات المالية والاستثمارية الكويتية للاستثمار في السوق السورية حيث وصل حجم الاستثمارات الكويتية في سورية إلى اكثر من ستة مليارات دولار في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين سورية والكويت العام الماضي 350 مليون دولار بزيادة تجاوزت30 بالمئة.
الشيخ الاحمد الصباح: المباحثات بناءة ومثمرة
وقد وصف سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح لقاءه مع السيد الرئيس بشار الأسد بأنه كان بناء ومثمراً وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية.
وقال الشيخ الصباح في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء سانا قبيل مغادرته مطار دمشق الدولي بعد ظهر أمس ان مباحثات الوفد الكويتي في سورية خلال اليومين الماضيين كانت ناجحة ومفيدة وفتحت آفاقاً واسعة للتعاون بين البلدين معبراً عن شكره باسمه وباسم اعضاء الوفد على الحفاوة والضيافة التي لقوها في سورية.
من جهته قال المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في تصريح مماثل ان العلاقات السورية الكويتية علاقات تاريخية ومتجذرة منذ القدم وانها تتطور باستمرار بفضل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وصاحب السمو صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وأضاف المهندس عطري: نأمل في ان نوفق في ترجمة كل ما اتفقنا عليه خلال زيارة الوفد الكويتي في الفترة القادمة ووضع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها موضع التنفيذ مستندين إلى الرؤى التي يحملها الجانبان في سبيل دفع مسيرة العلاقات إلى الامام في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية.
وكان في وداع سمو الشيخ الصباح والوفد المرافق الذي غادر دمشق بعد ظهر أمس المهندس عطري.
كما كان في وداعه وزراء المالية والادارة المحلية والبيئة والاقتصاد والتجارة والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتعليم العالي ومحافظ دمشق وسفير سورية في الكويت وسفير الكويت بدمشق.