التي تعمل على مد الوجود الاسرائيلي على حساب الوجود الفلسطيني وفي هذا الإطار أقدمت اسرائيل على خطوة جديدة على خطا سيناريو الاستيطان المتزايد حيث قامت قوات الاحتلال بتدمير وازالة خيام لنشطاء فلسطينيين نصبوها فوق اراضي قرية بيت اكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة واطلقوا عليها اسم باب الكرامة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن النشطاء قولهم في بيان أمس ان جنود الاحتلال الذين كانوا معززين بـ 23 دورية عسكرية احتجزوا النشطاء قرب الخيام مدة ساعتين حيث قاموا بعدها بتدمير الخيام ومصادرتها بينما قامت الجرافات بهدم المسجد الذي جرى بناؤه في القرية.
واكد الناشطون انهم سيتواجدون في الموقع الذي بنيت عليه القرية وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدى توفر فرصة لذلك.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت سكان القرية في الاسابيع الماضية مخططا هيكليا لمصادرة 12 الف دونم من أراضي القرية البالغة 14 الف دونم لاقامة الجدار وتوسيع الاستيطان.
وتأتي هذه الفعاليات احتجاجا على مصادرة قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسين هكتارا من الاراضي في قرية بيت اكسا شمال غرب القدس يوم الجمعة الماضي واعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله
وفي خطوة مماثلة تتناغم مع سياسة اسرائيل الاستيطانية والعنصرية قامت جرافات الاحتلال بحفر وتجريف لمساحات واسعة من أرض مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بعمق نحو 15 مترا وعلى مساحة 25 دونماً تمهيدا لبناء ما يسمى «متحف التسامح» بالتعاون مع منظمة سيمون فيزنتال اليهودية المتطرفة في الولايات المتحدة وأعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمس ان شركة اسرائيلية أخرى تقوم في الوقت ذاته ببناء مقهى على أرض المقبرة كما حولت جزءا اخر منها إلى مخزن للمعدات والمواد الانشائية ويصاحب كل ذلك أعمال عبث بمدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة وتدمير عدد من شواهد القبور في الاجزاء المتبقية.
وفي سياق متصل قرر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك تغيير مسار جدار الفصل العنصري في منطقة إي1 الواقعة بالقرب من مدينة القدس المحتلة بالضفة الغربية لابعاد الفلسطينيين عنها كليا وفصلها عن باقي الاراضي الفلسطينية.
وكشفت صحيفة هاارتس الاسرائيلية أن باراك قرر ابقاء قرية الزعيم الواقعة في المنطقة داخل الجدار وضمها للقدس المحتلة بهدف السيطرة كليا على المنطقة أي 1 التي تربط بين القدس المحتلة ومستوطنة معاليه ادوميم.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار باراك سيقطع المنطقة أي 1 كليا عن باقي الاراضي الفلسطينية.
ميدانياً اصيب شاب فلسطيني بجروح برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
على صعيد آخر أكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة على التمسك بمقاومة العدو الاسرائيلي مهما كانت الحملات.
بدوره انتقد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب على خريس الخطاب السياسي الرسمي العربي الذي يفتقد لمصطلح العدو حين يتحدث عن اسرائيل مؤكدا وقوف الشعب اللبناني وقواه المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه الاعتداءات الصهيونية.