تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


« الثورة» تواصل نشر الآراء حول الحوار الوطني.. أحزاب الجبهة: الحوار حل وطني سوري يقودنا لترسيخ مفاهيم الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية.. خطــــة الرئيس الأســـد هي الدليل الصائب للمـــواطن الصادق في التزامه القـــومي.. الحوار ضرورة تاريخية في لحظة تاريخية حرجة يعيشها المجتمع السوري.. ولا يلغي الاختلاف

الصفحة الاولى
الثلاثاء 22-1-2013
الحوار الوطني بين السوريين بما يحمل من عناوين وطنية ترتقي لمستوى المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها جميع الوطنيين الحريصين على سورية وشعبها والساعين لإنهاء الازمة التي تمر بها، هو الغاية التي يجب ان تتمحور حولها إرادة جميع السوريين وتأتي رؤية أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية

لتصب في هذا الاتجاه بالتأكيد على أهمية انا يجلس جميع السوريين على طاولة حوار كفيلة بطرح جميع الأفكار والتوجهات والقضايا لوقف العنف وتوحيدطاقات الشعب ووضعها في خدمة اشاعة الأمن والاستقرار في أرجاء سورية.‏‏

وتؤكد أحزاب الجبهة التي تضم ائتلاف عدد من الأحزاب الوطنية على ثقتها بقدرة الشعب السوري على تجاوز الأزمة واحباط المؤامرة الكونية ضد سورية وبتر أذرعها الخارجية والداخلية وانهاء الأزمة وبلوغ الحل السياسي عن طريق الحوار والانفتاح على جميع الوطنيين في الداخل والخارج.‏‏

«الثورة» تواصل لقاءاتها وحواراتها مع مختلف الأطياف السياسية والفكرية.‏‏

شهناز فاكوش - عضو القيادة القطرية لحزب البعث:‏‏

الحل سوري .. وصندوق الاقتراع هو الفيصل‏‏

كل أزمة يدفع فيها السلاح لابد أن تنتهي بحل أو حلول سياسية إن كانت بين دول أو بين شعوب فكيف اذا كانت بيت ذات الشعب الواحد..؟‏‏

منذ البداية التي تسللت فيها رياح ما يدعى (الربيع العربي) كان لابد لكل الاطراف التي كانت تخطط للتدخل في الساحة السورية ان تدرك ان سورية تختلف عن باقي الدول التي أوجدوا فيها حراكاً دعوه بالربيع العربي..‏‏

فسورية في المكون الاجتماعي تختلف لانها اللوحة الانسانية المتميزة التي تعددت فيها الأطياف البشرية إن في المشارب الدينية أو العرقية أو الاثنية أو السياسية (آسفة ان نصل إلى هذا التعداد) فلم نكن يوماً نميز فيما بيننا في دين أو مذهب أو عرق .. فسورية هي جميعها من كل طيف ومشرب جميعنا يحمل الهوية السورية والرقم الوطني السوري...‏‏

قد يكون لنا تجاوز لبعض المواقف التي كان لابد لها ان تكون في حينها ولم تكن تمنح الجنسية السورية لبعض الطيف العرقي وتأخرنا في ذلك لكن تم استدراكه لكن هذا لم يعن يوما اختلافاً في ذات البنى فللجميع حق المواطنة وعلى الجميع واجبات المواطنة...‏‏

وسورية كانت وما زالت الدولة المقاومة التي لم تفصل القضية الفلسطينية عن قضية حق الشعب الفلسطيني عن قضية الجولان .. وسورية لم تتخل يوماً عن المكونات الفلسطينية المدافعة عن حق الشعب الفلسطيني وقضية ارضه وإن تخل البعض عنها في أزمتها أو سلك سياسة النأي بالنفس لا بأس فسورية قرارها دائماً مستقل ينطلق من مصلحة شعبها ومن يؤازرها اليوم لتجاوز ازمتها مشكوراً نثمن مواقفه ونشكر له نصحه لان سورية لم تخضع يوماً لاملاءات غربية مهما كانت درجة القرب منها أو البعد ولعل هذا ما لم يعجب الغرب يوماً لانها لم تكن مطواعة له في أي لحظة وإلا لما كان اصطفافه اليوم ضدها ويجمع حوله ما يدعى (بأصدقاء) أعداء سورية عرباً أو غرباً..‏‏

في هذا المجمل مما يحدث ويحصل على الساحة السورية جاءت مجموعة الدابي الذي رأى بعينه ومن معه من فريقه حقيقة ما يجري على الارض السورية ضد سورية وشعبها فلم يعط الفرصة ليعرض تقديره في ما يسمى الجامعة العربية التي كلفته واختارته وفريقه لانه سرب لهم ان ما سيقدمه لا يوافق أهواءهم ومكائدهم ضد سورية..‏‏

ثم جاء كوفي أنان بتكليف أممي واستقبلته سورية كعادتها مع من يطأ ارضها بالحفاوة والتكريم .. وتجول بحريته ووضع يده على الواقع فيما يحدث على الساحة السورية وعندما قدم إحاطته امام مجلس الأمن لم تجد أذناً مصغية ولم يستطع التأثير على الدول التي تدفع الارهابيين الى سورية وتمنح السلاح والعتاد لهم ولم يستطع منع الدول الحاقنة للارهابيين في التأثير عليها لتخفيف هذه المنابع أو القنوات التي تتسلل منها للجسد السوري فجاءت استقالته رد فعل طبيعياً على مواقف العابثين والمغررين لبعض الشباب السوري في استمالته بوسائل مختلفة ضد دولته ووطنه وشعبه الهدف من كل ما يحدث في سورية من قبل كل الحانقين على سورية في تداول الملف السوري هو إضعاف الدولة السورية وتفكيك مقدراتها البشرية والمادية ومع الأسف نجد البعض يطلب الاستقواء بالخارج أو تحويل الملف السوري لمجلس الأمن لاتخاذ قرار ضد سورية..‏‏

جاءت المبادرة السورية على لسان سيادة الرئيس الأسد وبشكل رسمي ليضعها بين أيدي الشعب داخل الحدود السورية وخارجها ممن هواه وضميره ووجدانه داخل الحدود السورية وجعلها رسالة للغرب جميعاً ان الحل في سورية يجب ان يكون سورياً بامتياز مع الترحيب بالنصح وليس الاملاء وأدرك الجميع ان التوازن في القوى على الارض تفرضه سورية الدولة في دفاع جيشها عن شعبه وأرضه وان الوقوف بوجه الارهاب والارهابيين الذين صدرتهم امريكا وغيرها الى الساحة السورية هؤلاء الذين جاؤوا (جهاديين) الى الساحة السورية جهاد ضد من ولأجل ماذا؟ الجهاد هناك على الساحة الفلسطينية ضد عدو يغتصب ارضنا لكن الغرب الذي اراد التخلص من الارهاب في بلاده ليضرب عصفورين بحجر يتخلص منهم ويضعف سورية الدولة بذات الوقت لكن هذا الفعل ارتد على العرب ذاتهم الذين يكيدون لسورية فقد بدأت هذه الجماعات تتسلل إلى دول الجوار..‏‏

وأدرك الجميع ان من يرفع السلاح بوجه الشعب السوري سيجد من يردعه ويقضي عليه ولعل المبادرة السورية التي تتماهى مع بيان جنيف والنقاط الست لأنان لانها وجدت صدى إيجابياً لدى السوريين بما يوافقهم ومن خلال التفسير السوري لبعض المفردات وكلف سيادته الحكومة السورية لوضع البرنامج العملي للتعاطي مع المعارضة الوطنية وبينت المبادرة ان الرافضين لها سلفاً هي ليست موجهة لهم.. بدلالة سعة الصدر السورية في احتواء جميع أطياف المعارضة بشرط إلقاء السلاح إدراكاً منها ان الكثير من الشباب غرر بهم إما بالترغيب أو الترهيب تحت ضغط السلاح وتأكيد ذلك مراسيم العفو التي صدرت في زمن قياسي لتمنح الجميع تقريباً فرصة العودة الى الرشد وإلقاء السلاح على مبدأ باب التوبة واسع ومفتوح والدولة للجميع...‏‏

أمام هذه المبادرة كان لابد للجميع في الجوار القريب أو في الجغرافيا البعيدة ان يدرك ان الحل لابد ان يكون سورياً سورياً، أما من اطلقوا على ذواتهم وأتعفف عن الذكر ولكن من أفواههم انهم (نعاج) فهم الوحيدون اليوم الذين يتعنتون ضد المبادرة السورية التي هي محصلة لكل المبادرات التي وجهت لسورية حيث استخلص ما يوافق الشعب السوري ليجعل الجميع على طاولة الحوار مع جميع الضمانات لمن هم داخل حدود البلاد وخارج حدودها تحت عنوان ذاتي من يحب سورية فأهلاً وسهلاً به على الارض السورية ويحترم رأيه في استجماع نقاط التلاقي والنقاش على طاولة الحوار على نقاط الخلاف والاختلاف..‏‏

أما ما يحدث من مؤتمرات أو ما يدعى بذلك في ساحات خارج الحدود السورية فكل من يشارك بها يمثل نفسه وليس الشعب السوري أما الشعب السوري فتمثله أطيافه منضوية في مكونات وطنية داخل الارض السورية..‏‏

وكذلك من اضطرته ظروف ليكون خارج الحدود السورية لكنه في ضميره ووجدانه وفكره هو داخل الحدود هذا هو المرحب به وله جميع الضمانات للدخول إلى طاولة الحوار الوطني.‏‏

جميع الآراء تحترم على أمل تقديم أوراق عمل تصل إلى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء الشعبي وهذا منتهى الديمقراطية التي لم تشهدها أي ساحة من تلك التي اجتاحها ما يسمى (الربيع العربي).‏‏

ويبقى صندوق الاقتراع هو الفيصل في موضوع تواجد الأحزاب على الأرض وفي السياسة السورية وكذلك في تعدد السلطات والحكومة الموسعة والتي ستعيد قراءة الدستور في حال توصل الحوار إلى ضرورة ذلك وهذا ينطبق على القوانين التي تهتم بحياة المواطن السوري مروراً بالحياة الاقتصادية وحفظ كرامة المواطن السوري.‏‏

هذا كله تفهمته أطياف المعارضة الوطنية في الجغرافيا السورية ويرحب الجميع ويشتغل الآن على برنامج العمل التواصلي للوصول إلى طاولة الحوار.. وكل من سيعمل في أي موقع لابد يحظى بقبول شعبي وكل المؤسسات والأحزاب في سورية وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي له دور في الحراك السياسي الشعبي للوصول إلى طاولة الحوار وصندوق الاقتراع.‏‏

كل من دخل سورية مبعوثاً أممياً وفي البداية عربياً رحب به ويشمل هذا السيد الإبراهيمي لكنه عندما صرح جهاراً بانحيازه لطرف على حساب الطرف السوري الوطني فلابد أن يكون للشعب السوري موقف من تصريحاته لكن ذلك لن يعطل أبداً عمل جميع المكونات السياسية السورية موالية ومعارضة للوصول إلى طاولة الحوار.‏‏

أما الموقف الغربي فلا يعني الداخل إلا بالقدر الذي يجعله حيادياً تجاه الأطراف السورية المختلفة.. أما المواقف التي لم تتخل عن الشعب السوري في الحفاظ على وحدة أرضه وشعبه فنحن نثمنها ونحترمها فالموقف الروسي والصيني ودول البريكس والموقف الإيراني.. ودول أمريكا اللاتينية والتي تقرأ جيداً الواقع السوري والموقف السوري..‏‏

أما قطر هذه التي تصرح بصرف مليارات البترودولار لأجل تحطيم سورية وبالمقابل عشرين مليون دولار لنتنياهو لأجل حملته الانتخابية وما يوازيها ويزيد صرف في الانتخابات الفرنسية فقط فموقف الشعب السوري كان واضحاً منها بعبارة من كلمتين لمن يقرأ جيداً (شكراً قطر).‏‏

في النهاية حزب البعث العربي الاشتراكي له دور ذاتي يقوم به كمكون سياسي أوسع على الساحة السورية له جماهيره العريضة التعداد والحضور وعراقته في تعاطي السياسة ومقاليد الدولة لا يمكن لأحد إلا أن يضعه في مكانه الطبيعي هذا الحزب له دوره الكبير في الحراك الشعبي والتواصل مع جميع الأطياف السياسية حتى لو كانت أشخاصاً يذاتهم دون داعم شعبي أو قاعدة شعبية لهم لكن أفكارهم ستكون محترمة ليصل الجميع إلى طاولة الحوار.‏‏

اليوم خضم الأزمة السورية متلاطم الأمواج وعلى الجميع أن يعرف كيف يسبح في لجهّا للوصول إلى مركب النجاة التي تمد أطواقها وزوارقها لجميع السابحين ليصلوا لهذا المركب التي هي طاولة الحوار الوطني بالمبادرة السورية وستكون صواري هذا المركب هي جميع أوراق العمل التي يتم تداولها فيه للوصول إلى شاطئ الأمان الميثاق الوطني الذي سيطرح للاستفتاء الشعبي بعدما تبدأ عملية بناء سورية المتجددة من خلال ذات الخطوات التي تحتويها المبادرة لتظهر سورية التي تحلم بها جميع الأطياف السياسية والإنسانية السورية في دولة الاستقرار الوطني الناهضة بهمة شبابها وشعبها ومكوناتها السياسية.‏‏

كل له دوره وكل له مساحته لأن سورية قادرة على احتضان جميع أبنائها فلا تضيق بهم وعليهم أن لا يضيقوا على بعضهم وأنفسهم.‏‏

وقد بدأت الفعاليات بالعمل على الساحة الوطنية في المنظمات الشعبية والمؤسسات الحزبية البعثية بالتحرك لصالح المبادرة والحوار الوطني منذ لحظة إطلاقها من قبل سيادة الرئيس بصدور بيان القيادة القطرية وبرنامج عملها..‏‏

كل التمنيات بالتوفيق لكل مواطن سوري يسعى لبناء سورية المتجددة فقد اترعت الأرض السورية دماءً حتى الاشباع وأثقلت قلوب الأمهات بالحزن الفائض في فقد الأبناء ويكفي الوطن ما ناله من عبث الإرهابيين من تحطيم وتخريب ودمار لابد من حب سورية وحب البعض للبعض لفرز أبناء الوطن عن أولئك الذين حقنوا بيننا في لحظة خبث مارسها الحاقدون لتحطيم سورية الدولة على الجميع أن يعمل للحفاظ على سورية فلا كرامة لسوري إلا في سورية ولا عزة لسوري إلا على أرضه ولا هوية لسوري إلا الهوية الوطنية السورية لأنها رمزه وفخره وعزته كما أرضه وعلمه وجيشه ونشيده وقائده..‏‏

**‏‏

جورج ديب - عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي:‏‏

الحوار واجب وطني على كل مواطن شريف‏‏

الحوار واجب وطني على كل وطني شريف لانه يخدم مصلحة سورية والتي هي فوق كل مصلحة من هنا كان البرنامج السياسي لحل الازمة السورية الذي اطلقه السيد رئيس الجمهورية برنامجاً منهجياً وعملياً استند بحيثياته السياسية والاجتماعية على عوامل اساسية داخلية وخارجية فعلت فعلها باستهداف سورية ارضاً ومجتمعاً.‏‏

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد على ما يلي:‏‏

1 - إن الحوار السياسي هو حوار وطني شامل لان المبادرة التي طرحت انهت جدلية ان الحل هو سياسي أم أمني؟‏‏

بينما الحل هو حل وطني وبضاعة وطنية وإرادة وطنية وبثوابت وطنية.‏‏

2 - إن الحزب السوري القومي الاجتماعي يؤكد تمسكه بالدولة المدنية العلمانية الديمقراطية وانطلاقاً في منظومة قانونية ومؤسساتية وثقافية سورية مما يتطلب حواراً حقيقياً جاداً معمقاً حول الاهداف النهائية لعملية التحول وآليات تنفيذها.‏‏

3 - يؤكد الحزب ان المقاومة والممانعة ومقاومة المشروع الصهيوني هي ثوابت مرجعية تستند عليها أي مبادرات سورية لاحقة.‏‏

4 - الاراضي السورية المحتلة وتحريرها هو هدفها الاول وأي ميثاق وطني يجب ان يتبنى بشكل واضح مبدئي المقاومة وعودة كل الاراضي السورية الى سورية الأم.‏‏

5 - يجب وضع شكل للحوار وآليات له تشعل الارادة والاسلوب المطلوب تطبيقه في سبيل إنجاح هذا الحوار.‏‏

6 - إن التحديات الاقتصادية والتنموية تحتاج الى بذل كل الجهود الممكنة لتحقيقها والحفاظ على الاقتصاد في سورية المرتبط الاكتفاء الذاتي والمنسجم مع مفهوم السيادة الوطنية التي نؤكد عليها.‏‏

7 - إن محاربة الارهاب والدفاع عن الوطن واجب مقدس ندعمه بكل الوسائل ونؤكد ونثمن دور الجيش العربي السوري في الدفاع عن الاراضي والمجتمع.‏‏

8 - إعادة النظر بالمناهج التعليمية والتربوية والمناهج التدريسية بما يتناسب مع واقع المجتمع السوري الحقيقي وبما يضمن محاربة كل مظاهر التطرف والارهاب والفكر الظلامي.‏‏

9 - الحرب التي تقودها الشام هي حرب تدافع من خلالها عن كل كيانات الامة من العراق الى الاردن ولبنان كما فلسطين ويجب ان يكون خطابنا متضمناً لوحدة المصير كما وحدة الارض والمجتمع.‏‏

من هنا يدعو الحزب السوري الاجتماعي الى تسخير كل الطاقات في الوطن وعبر الحدود من أجل التصدي للمؤامرة الكونية التي تشن على الوطن والمجتمع ونحن نؤمن بأن النصر هو الخيار الوحيد لنا والحوار هو الخيار الوحيد المجدي والذي يخرج الوطن والمجتمع من أزمته شرط الحفاظ على ثوابت عدم التدخل الخارجي وأن يكون الحل سورياً - سورياً.‏‏

**‏‏

عبد الوهاب الروشي - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري:‏‏

الشعب قادر عــلى إنجـــاح الحـــوار‏‏

من وجهة نظرنا كحزب شيوعي نقيم مبادرة السيد الرئيس بالكلمة التي القاها وهي كلمة ايجابية تعبر بشكل عن الموقف الوطني الذي يطمح اليه الشعب السوري لانها كلمة اكدت على الثوابت الوطنية والحرص على الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية وعلى مناهضة المشاريع الاميركية والصهيونية وغيرها في المنطقة.‏‏

والحزب الشيوعي السوري يرى ان تطبيق هذه المبادرة بالاعتماد على الجماهير الشعبية وخصوصاً جماهير العمال والفلاحين وجميع الكادحين ومن خلال هذه الجماهير تنتخب بشكل ديمقراطي جميع الهيئات والمؤسسات المطلوب منها تحقيق الاصلاحات التي يقترحها السيد الرئيس وهذه الجماهير هي الكفيل الاساسي بانجاح المبادرة وجميع الاقتراحات البناءة ونحن نعتقد ان مبادرة السيد الرئيس بقدر ما تترافق مع اتخاذ تدابير اقتصادية واجتماعية بقدر ما تذهب بنا الى تحول جذري في الواقع الاجتماعي نحو الافضل وبقدر ما تلبي متطلبات هذه الجماهير وخاصة المتطلبات المعيشية الضرورية سيشكل هذا عنصراً أساسياً في تطبيق الاقتراحات وتجسيد مبادرة الرئيس.‏‏

ومن وجهة نظرنا بأن سورية التي صمدت بوجه كل المحاولات لحرفها عن موقفها الوطني المعادي للامبريالية والصهيونية مهمة الجماهير الشعبية الواسعة التي وقفت الى جانب قيادتها والمسؤولين والتفت حول الوطن والعلم قادرة عن طريق الحوار ان تخرج سورية من هذه الازمة وبقدر ما يكون الحوار هو احترام الآخر والاستماع بشكل صحيح لبعضهم البعض وأخذ مصلحة الشعب السوري ونحن نعتقد بأنه لا يجوز الحوار مع من حمل السلاح ضد الشعب وضد الوطن وارتبط بالأجنبي لتنفيذ مخططاته.‏‏

نحن نرى ان الحوار بقدر ما يكون جدياً ومترافقاً مع تدابير عملية ملموسة لمصلحة الجماهير الشعبية بقدر ما سيؤدي الى نتائج ايجابية وحقيقية وسيعزل كل من يبتعد عن الحوار ويدعي المصلحة الوطنية.‏‏

**‏‏

عدنان اسماعيل - الأمين العام المساعد لحزب الوحدويين الاشتراكيين:‏‏

حصيلة الحوار هي الإسهام في بناء الوطن واستقراره‏‏

لا أقول اننا دعينا للحوار منذ بدايات الأزمة لأنه وبكل صراحة لم يكن هناك أي وضوح مع من سنتحاور أو ما هي الأسس التي يمكن أن نجلس مع من لا هدف له إلا إسقاط الدولة الراهنة وتفتيت المجتمع.‏‏

الآن مع قناعتنا المطلقة بأن الحوار سوف يكون بين السوريين أنفسهم سواء أكانوا داخل القطر أم خارجه ونرفض مطلقاً إلا أن يكون حواراً داخل سورية وبين السوريين فحسب، إلا أننا لا نرفض أن يكون من غير السوريين كمراقبين فقط، ولا يحق لهم إعطاء أي رأي أو ملاحظة، لأننا كما هو معروف عنا وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد إننا نقبل النصيحة ولا نقبل الإملاءات.‏‏

ونؤكد بأنه يجب أن يكون المحاورون قد أعدوا برنامجهم ومقترحاتهم مسبقاً لكيلا يكون ثمة ارتجال أو ردة فعل وأن يكون الحوار ودياً كل الود وألا يرى أي محاور غصاضة في النقد أو رفض بعض مقترحاته.‏‏

أتمنى مخلصاً ان ينتج عن هذا الحوار اتفاق أو ميثاق وطني كما دعا السيد الرئيس يوحد وجهات النظر والطروحات، وهذا يذكرنا منذ بدايات السبعينيات عندما صدر ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية بعد حوار دام عاماً كاملاً وكان أعضاؤه فاعلين على الأرض سياسياً واجتماعياً وفكرياً.‏‏

أرجو أن يكون المتحاورون اليوم هادئين في نقاشهم وألا ينفعلوا في الحوار لأن حصيلة الحوار هي الإسهام في بناء الوطن واستقراره، وليس من طرف مهما بلغ من الحذق والفهم أن يمتلك الحقيقة وحده.‏‏

وأؤكد أن أعداء الوطن وفي مقدمتهم أميركا والكيان الصهيوني والسعودية وقطر وتركيا يزعجهم كل الازعاج أن نخرج من هذا الحوار ناجحين، لأنهم ما كانوا يوماً إلا متآمرين على هذا الوطن والشعب والمسيرة.‏‏

إننا متفائلون بالمستقبل وبالنصر القريب لثقتنا بجيشنا الباسل وبمواطننا الطيب الصامد الذي تحمل وما زال يتحمل عبء هذه الأزمة وقسوتها.‏‏

**‏‏

أحمد الأحمد - أمين عام حزب حركة الاشتراكيين العرب:‏‏

الحوار الوطني يشكل الركيزة الأساسية لإنهاء الأزمة‏‏

الأمين العام لحزب حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد عضو الجبهة الوطنية التقدمية الاشتراكية اكد انه في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد ومبادئه لحل الأزمة وجدنا الحل الكامل للبلوغ بسورية الى بر الأمان.‏‏

وأكد الأحمد ان الحوار الوطني يشكل القاعدة الاساسية لوقف العنف والوصول لحل يرضي جميع الاطراف، مشيراً الى ان من يريد تعطيل الحوار يريد للأزمة ان تستمر ويريد اراقة المزيد من دماء الشعب السوري.‏‏

واوضح الاحمد انه بقدر ما يكون الحوار الوطني شفافاً ويريد مصلحة الوطن سنصل الى نتيجة تمكننا من تجاوز الأزمة وانهاء العنف واعادة اعمار ما خربه الارهاب، وفي الوطن متسع للجميع عندما يكون هدف الجميع الوقوف الى جانب الوطن وقضاياه.‏‏

وقال الاحمد ان الحوار الوطني يشكل الركيزة الاساسية في وضع حد للأزمة التي تمر بها سورية وهو كفيل بلملمة الجراح بعيداً عن التدخل الخارجي والارتباط بأجندات غربية وصهيونية وقطرية وتركية وسعودية، مؤكداً انه طالما نعمل لمصلحة الوطن سنلتقي جميع الاطراف التي تحاور لحماية سورية المستهدفة في دورها العربي المقاوم لأنها الوحيدة التي لا تزال صامدة تجابه المشاريع الأميركية والصهيونية.‏‏

وشدد الاحمد على ضرورة الالتزام بحوار وطني جامع حول عناوين الحفاظ على الوطن وسيادته، مشيراً الى ان من لايريد الحوار يساهم في استمرار نزيف الدم السوري والعدوان على سورية وهو شريك في تنفيذ المؤامرة.‏‏

وأشار الاحمد الى ان السيد الرئيس بشار الأسد لخص في خطابه كل ما يتطلع اليه الشعب السوري وكل ما يتمسك به من قيم ومبادئ وحس وطني وقومي فالحوار والحل السياسي الذي تريده سورية وتسعى اليه هو حل وطني قبل كل شيء وعنوانه: أمن واستقرار سورية وصيانة وحدتها وكرامتها واستعادة جولانها المحتل ودعم المقاومة واستعادة الشعب العربي الفلسطيني لأرضه وحقوقه، والاستمرار في مكافحة الارهاب والدفاع عن الوطن بكل الوسائل والامكانيات.‏‏

وأكد الاحمد ان الرئيس الأسد من موقف الحق والقوة والثقة بقدرة الشعب السوري على تجاوز الأزمة التي سببتها المؤامرة الكونية القذرة ضد سورية دعا جميع السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء الى العودة الى حضن الوطن والمساهمة في بنائه واعادة الامن والاستقرار الى ربوعه وذلك عن طريق الحوار الوطني والانفتاح ليس على الداخل فحسب بل وعلى جميع الاصدقاء في العالم، مشيراً في هذا الى ان اي مبادرة تطرح من قبل اي جهة او شخصية دولية يجب ان تستند الى الرؤية السورية وان سورية تقبل النصيحة ولكنها لا تقبل الاملاء، تقبل المساعدة ولا تقبل الاستبداد.‏‏

وأكد الأحمد ان حركة الاشتراكيين العرب تؤيد بقوة الحوار الوطني وخطة السيد الرئيس بشار الأسد من أجل الحل السياسي وتتفق تماماً مع ما قال بأن كل من لا يعمل على تجسيد الحل السياسي الوطني على أرض الواقع ويلتف عليه ان كان في الداخل أو الخارج انما يعمل على خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني وإغراق سورية في المزيد من حمامات الدم والفوضى.‏‏

وأوضح الأحمد ان خطة الرئيس الأسد تتجاوب مع رغبة وأمل كل مواطن سوري شريف للخروج من الأزمة واستعادة الأمن والأمان والاستقرار، في ظل خارطة طريق واضحة وسليمة لانهاء الأزمة في سورية يكون الحوار الوطني لبنة اساسية فيها.‏‏

وأكد الأحمد أنه في هذه الظروف التي يراد للامة العربية من محيطها الى خليجها ان تغرق في بحر الظلمة والفوضى والتقسيم، كانت لسورية القلعة الوحيدة الصامدة في عالمنا العربي نصيب كبير من التكالب الأمريكي الصهيوني والتركي، الذي يهدف الى تفتيتها وتدميرها بخلق معارضات صنعتها وسوقت لها وأمدتها بالمال والسلاح والمرتزقة.‏‏

الا ان سورية بوحدة شعبها وقوة جيشها العقائد اسقطت تلك الهجمة الشرسة. ولأن الاصلاح هو برنامجها الدائم والمستمر، فضحت تلك الحجج والاكاذيب وكشفت من يقف وراء هذه الهجمة وقد غالى اعداء سورية في استهدافها وأعلنوها حربا كونية ضدها.‏‏

حرباً استخدم فيها الاعلام المضلل الرخيص، وسخرت لها الجامعة العربية بما فيها من رموز عميلة وهيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن حيث تم العزف على سمفونية المشروع الامريكي الصهيوني العدواني على العالم بأسره.‏‏

**‏‏

غسان أحمد عثمان - الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي:‏‏

الحوار الوطني وسيلتنا وغايتنا لإبقاء الحل سورياً‏‏

لقد دعونا مراراً إلى حوار وطني كوسيلة وغاية تهدف لإبقاء الحل سورياً بامتياز ولم نتوقف لحظة واحدة عن الدعوة إلى إقامة هذا الحوار وتوفير أسباب نجاحه وكانت هذه الدعوة نابعة من شعورنا بخطر الانزلاق نحو الاقتتال واستهداف سورية خارجياً بأدوات داخلية، ودعونا للمصارحة والمكاشفة في كل ما يتصل بحق الآخر في التعبير عن آرائه ومعتقداته ومطالبه، وقدرنا أن هناك مطالب محقة وتستحق الاهتمام ولابد من الاستجابة لها، وفي المقدمة كل ما يتصل بالإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والقضائي.‏‏

حيث يرى عثمان أن حل الأزمة في سورية لا يتم إلا بحوار سوري - سوري دون أي تدخل خارجي وجلوس كافة الأطراف المعارضة مع الحكومة إلى طاولة الحوار، وأنه يوماً بعد يوم تترسخ قناعة لدى السوريين في معظم المواقع والمفاصل الأساسية والمهمة بضرورة اجتراح الحلول للأزمة الناشبة، وقد فتحت مبادرة الرئيس بشار الأسد للحل آفاقاً واسعة وحركت جموداً كاد يخيم على المشهد السياسي في سورية.‏‏

فالحوار الوطني هو ضرورة تاريخية في لحظة تاريخية حرجة يعيشها المجتمع السوري ويجب أن يكون على مستوى المناطق والمحافظات وبالتوازي والتنسيق مع الحكومة بهدف وضع تصورات مشتركة تمكن جميع القوى الوطنية والسياسية وهيئات المجتمع الأهلي من المشاركة في الحوار وصياغة الميثاق الوطني لسورية المستقبل، والحوار الوطني أداة أساسية رئيسة في حل الأزمة السورية لأنها تؤمن إظهار جميع التناقضات وعناصر الخلاف الموجودة بين الأطراف والقوى الاجتماعية.‏‏

ويؤكد الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن هذا الحوار يحتل المرحلة الثانية في الحل السوري بعد وقف العنف فشرط الحوار هو الاستقرار والأمان لتبدأ بعد ذلك هذه الخطوة السياسية منطلقة من القاعدة إلى الهرم وشاملة جميع الجغرافية السورية ونابعة من كل أطياف ومكونات المجتمع السوري، فالحوار يجب أن يكون بين الأطراف المتنازعة لإيجاد توافقات معينة ترسم المستقبل السوري وتحديد الهدف من الحوار ومن خلال هذا الهدف نحدد كل المستلزمات ويجب أن يكون الحوار مجتمعي يشترك فيه أكبر عدد ممكن من المجتمع السوري وهم من سيحددون رؤية الدولة السورية، فنحن في مرحلة انتقالية وعلينا فيها أن نحدد سلبيات ما سبق لنتجنبها ونقومها ونعرف ماهية الدولة المستقبلية.‏‏‏

وشدد عثمان على أن نجاح أي حوار يتوقف على إرادة الطرفين أو الأطراف الراغبة في الحوار كانت في مواجهة القطيعة مع الآخر أياً كان هذا الآخر ما دام يرفض العنف وثقافته ويرفض التدخل الخارجي بكل أشكاله، وأن ما تشهده سورية من أعمال إجرامية وتدمير وتخريب واستهداف للاقتصاد الوطني لا يتصل بأي مطالب مشروعة وأن الحراك السياسي بدا واضحاً منذ البداية أنه مرحلة أولى في مراحل أعقبته وصولاً إلى إعلان الحرب على سورية لافتاً إلى أن القوى الخارجية استغلت الواقع الذي أفرزته بعض السياسات الاقتصادية التي مست حياة الغالبية من الشعب حيث تم استغلال مطالبه المحقة.‏‏‏

وبين الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن ما تضمنته مبادرة السيد الرئيس بشار الأسد من مراحل لإنجاز الحل السياسي والخطة التي وضعتها الحكومة لتنفيذ هذه المبادرة تشكل الضوء الأخضر للانطلاق في إجراءات فعالة ولابد من الإشارة إلى أن هناك جمهوراً كبيراً وواسعاً من مختلف الاتجاهات يلتزم الصمت ويكاد يكون محيداً بالكامل، إن أحد أهداف الحوار وأهمها عندي هو الوصول إلى هذه الشرائح جميعها للمشاركة الإيجابية الفاعلة وهذه الشرائح التي ستكون ذات تأثير واسع في الممارسة الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات وفي تحديد مستقبل سورية.‏‏

وأكد عثمان أن الميثاق الوطني يجب أن يتضمن الإصلاح عنواناً رئيساً بحيث نتوافق كسوريين على برنامج إصلاح شامل، وإن الدعوة لإقامة الحوار الوطني دون أن يكون هناك سقف للحوار بل هو مفتوح على كل شيء وبما يخدم قضية الوطن اليوم أي سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والحفاظ على هويته، وأخيراً ما يتبلور في الحوار يجب أن يذهب إلى التنفيذ لكي يكون الحوار حواراً حقيقياً وليس شكلياً.‏‏‏

وأضاف عثمان أن سورية قدمت وتقدم من دماء أبنائها ما يكفي لبناء مستقبل أكثر من بلد، فكيف للسوريين بعد كل هذه الدماء أن لا يصنعوا المعجزة وينقذون وطنهم ليعود آمناً مثلما كان ومتقدماً مثلما كانوا يطمحون على الدوام.‏‏

وأكد الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي ضرورة تعزيز تحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية وتقديم الآليات المناسبة لتحقيق ذلك ليظل حاضنة للحراك السياسي ومنصة انطلاق لاستعادة اللحمة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان والتدخل الخارجي بكل أشكاله ووسائله ومعالجة جميع الآثار الناجمة عن الأزمة وتداعياتها موضحاً أن الحوار يتطلب زرع الثقة بين جميع الأطراف انطلاقاً من أن المسألة الوطنية تعلو على كل الحسابات وضرورة الاعتراف بالآخر ورفض الإرهاب بجميع أشكاله وأفعاله ومظاهره.‏‏‏

وأخيراً دعا عثمان إلى محاربة الممارسات الخاطئة والقضاء على الفساد والمحسوبيات ومعالجة الممارسات الاقتصادية والأمنية غير المجدية كطريق آمن لحل الأزمة.‏‏‏

**‏‏

فضل الله ناصر الدين - الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي:‏‏

يفتح الطــريق نحــو حـــــل‏‏

متوازن للخــروج من الأزمــة‏‏

إن خطة العمل التي طرحها الرئيس الأسد هي الدليل الصائب لكل مواطن صادق في التزامه القومي ومؤمن بأولية أهداف الوطن الراهنة الرامية لاستعادة استقرار البلد وأمن المواطن، والمحافظة على مؤسسات الدولة انطلاقاً من التمسك بالسيادة الوطنية والقرار المستقل المعبر عن تطلعات ورؤى جماهير الشعب العربي.‏‏

وقال ناصر الدين أن كلمة الرئيس الأسد تشكل خطة العمل ببنودها الثلاثة صيغة متكاملة واضحة المعالم وسديدة الخطوات لخروج سورية من أزمتها انطلاقاً من الهدف الأساسي وهو وقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين التام عن عملياتهم الإرهابية بكل أشكالها، ولكن على باقي الأطراف المتورطة بالأزمة ولا سيما السعودية وقطر وتركيا التي عرقلت ولا تزال كل محاولة للحل عبر استمرارها بتسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة إيقاف دعمهم، وعندها يمكن الانطلاق إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، ومنها إلى المرحلة التنفيذية بتشكيل حكومة جديدة وعقد مؤتمر عام، فسورية مصممة على التجاوب مع الجهود الصادقة المبذولة والمساعي الخيرة للخروج من أزمتها انطلاقاً من أي حل بحيث يكون سياسياً بامتياز لكي يجد طريقه للنجاح.‏‏

وأكد الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي أن سورية كانت واضحة وصريحة على الدوام تجاه المساعي المبذولة والمبادئ المطروحة للخروج من أزمتها الراهنة والتغلب على تحديات أوضاعها الحالية وصعوباتها المتصاعدة مؤكدة أن هذه المبادئ لابد أن تنطلق بعد توفير الظروف الموضوعية لوقف العنف من أي طرف كان وتوفير الأجواء المناسبة واتخاذ الاستعدادات اللازمة لإجراء الحوار الجاد والصريح بين السوريين بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، فهذا الحوار يمثل الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع المأساوية الحالية.‏‏

وبين ناصر الدين أن هذه الخطة تفتح الطريق أمام مخرج متوازن من هذه الأزمة المريرة من مبدأ العمل جنب إلى جنب مع القوى الفاعلة في المجتمع، فكلمة الرئيس الأسد تشكل نقطة تحول استراتيجي في صيرورة الأحداث على المستويات كافة الداخلية والعربية والإقليمية والدولية، وأن هناك ثوابت أكد عليها سيادته في كلمته ستكون البوصلة التي تحدد توجه مسيرتنا المستمرة بما يضمن بقاء سورية حرة سيدة لا ترضى الخنوع ولا تقبل الوصاية.‏‏

**‏‏

إياد بركات - أمين شعبة الغوطة في الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي:‏‏

التباحث للوصول إلى طروحات تخدم المواطن السوري‏‏

خارطة الطريق التي ستنتج عن الحل ستكون من خلال تمثيل حقيقي لمجلس الشعب ومجالس الإدارة المحلية والتي يجب أن تحوي على الكوادر التي تعمل بما يلبي طموحات الشعب، فالمشكلة هي بسبب أخطاء في هذه المجالس ومفاصله وكوادرها التي لم تكن على قدر المسؤولية حيث أنها لم تكن تعمل بشكل صحيح في الفترة الماضية.‏‏

وأوضح بركات أنه يجب تفعيل دور كوادر الجبهة الوطنية بشكل جيد ضمن المفاصل الوسطى وربطها بشكل جيد بالشعب، بحيث يكون تواجدها دائماً لإلقاء الضوء على التقصير والفساد في أي مفصل من مفاصل الدولة وتوجيه اصبع الاتهام لأي كان في حال وجود أي تقصير ضمن منصبه الوظيفي.‏‏

وشدد على تفعيل ربط كافة هذه الكوادر الوطنية مع بعضها من خلال عقد لقاءات للتباحث والحوار للوصول إلى طروحات تخدم الشارع والمواطن السوري، وتهيئة كافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق هذه الأمور للخروج من الأزمة.‏‏

**‏‏

د. إبراهيم زعير - الحزب الشيوعي السوري:‏‏

الحـــــوار يـــــؤدي إلى قواســــم مشـــــتركة‏‏

نحن في الحزب الشيوعي السوري وبحسب وجهة نظرنا نحن دائما الى جانب الحوار وقد دعينا إليه باستمرار مع القوى الوطنية المؤمنة بخروج سورية من الازمة الراهنة وعندما نتحدث عن الحوار الوطني من الواضح انه ينطلق من الثوابت الوطنية وفق النهج الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.‏‏

لذلك ارضية اي حوار ينبغي ان تنطلق من هذه الثوابت اي بمعنى آخر نهج سورية الوطني المعادي للصهيونية والمشاريع الامريكية من البديهيات ولا يمكن ابداً ان يبحث على طاولة الحوار.‏‏

فالحوار يجب ان يتمحور كما اوضح الرئيس الأسد حول القضايا المتعلقة بنقل سورية عملياً الى الحياة السياسية الديمقراطية الواسعة والتي يتاح فيها لكل حزب وكل مواطن ان يدلي برأيه عبر وسائل مختلفة بما فيها وسائل الاعلام ويكون الهدف بناء الوطن المدني القوي والذي يخدم مصالح الوطن والمواطنين.‏‏

الفلاسفة المتنورون قالوا ان الجدل ام الحقيقة بمعنى انه من المفترض ان يؤدي الحوار الى قواسم مشتركة بين جميع الاطراف ولا يلغي الاختلاف، ولكن من غير المنطقي ان يكون الاختلاف حول اسرائيل والامبريالية العالمية.‏‏

لذلك كما رأينا في البرنامج السياسي الواسع الذي وضعه السيد الرئيس ان هناك من هو ليس مدعواً للحوار لأنه وضع نفسه في خدمة القوى الاستعمارية الغربية, وتنتهج السياسة وفق الاملاءات التي تملى عليها وهذه الاملاءات بطبيعتها معادية لسورية كوطن وشعب ومستقبل لا يمكن ان نجد مكاناً على طاولة الحوار لمن جاء حاملاً فكر الارهاب من مختلف اصقاع الارض فهؤلاء غرباء وليسوا سوريين حتى لو كانوا يحملون جواز سفر سورياً فمن يعمل ضد وطنه لا ينتمي إليه.‏‏

هناك من دعاه السيد الرئيس الى القاء السلاح وهذا يعني ان يسلم اسلحته للجهات الرسمية وأن يشارك في الحياة السياسية وأكد ذلك السيد وزير الخارجية والمعتربين وليد المعلم عندما تحدث عن الذين حملوا السلاح من أجل الاصلاح فالبرنامج الوطني يتضمن هذا التوجه الاصلاحي.. هناك نقطة أخرى تساهم بشكل فعال في إنجاح الحوار وهي ضرورة الاهتمام الجدي بأوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية ووضع حد نهائي لمن يتلاعب بلقمة الشعب ويتاجر بها ويحقق الارباح على حساب مصلحة المواطنين كما يفعل تجار الأزمات والحروب الذين لا يختلف سلوكهم عن سلوك من يتآمر على سورية ويمارس الارهاب ضدهم.‏‏

** ** **‏‏

البرنامج السياسي للحكومة‏‏

أعد مجلس الوزراء برنامجاً سياسياً لحل الأزمة سيكون على النحو الآتي:‏‏

أولا: المرحلة التحضيرية‏‏

1- التزام كل الدول والأطراف الإقليمية والدولية بوقف تمويل المجموعات المسلحة وتسليحها وإيوائها.‏‏

2- التزام كل المجموعات المسلحة بوقف فوري للعنف بكل أشكاله.‏‏

3- التزام الجيش والقوات المسلحة بوقف العمليات العسكرية إلا في حالات الدفاع عن النفس وعن المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.‏‏

4- إيجاد آلية للتأكد من التزام الأطراف بوقف العنف ومراقبة الحدود.‏‏

5- تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.‏‏

6- البدء بتأهيل البنى التحتية ودفع التعويضات إلى المتضررين.‏‏

7- تقديم الضمانات اللازمة إلى المواطنين السوريين الذين غادروا بسبب الأحداث وتسهيل عودتهم عبر المنافذ الحدودية.‏‏

8- تقديم الضمانات لكل القوى السورية المعارضة بالدخول إلى البلاد والإقامة والمغادرة دون التعرض لها وذلك بغرض المشاركة في الحوار الوطني.‏‏

9- تكليف وزارة العدل بالتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتسريع اجراءات الإحالة إلى القضاء والبت بالدعاوى المنظورة أمامها بسبب الأحداث والإفراج عمن لم تثبت إدانته وتسوية أوضاع كل من يقوم بتسليم سلاحه إلى الجهات المختصة وعدم ملاحقته نتيجة لذلك.‏‏

10- قيام الحكومة بإجراء اتصالات مكثفة مع المعارضة الوطنية والأحزاب وكل القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني بما في ذلك الهيئات الاجتماعية والدينية والاقتصادية للبدء مباشرة بحوارات مفتوحة تحضيرا لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.‏‏

ثانيا: المرحلة الانتقالية وتبدأ بعد الانتهاء‏‏

من المرحلة التحضيرية وتتضمن الآتي:‏‏

1- توجه الحكومة الدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني شامل يهدف إلى صياغة ميثاق وطني يعتمد الآتي:‏‏

أ- التمسك بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها.‏‏

ب- رفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية.‏‏

ج- نبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله.‏‏

د- رسم المستقبل السياسي لسورية الديمقراطية والاتفاق على النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية على أساس التعددية السياسية وسيادة القانون والتمسك بمدنية الدولة والتأكيد على المساواة بين المواطنين بغض النظر عن العرق والدين والنوع البشري وحرية التعبير عن الرأي واحترام حقوق الانسان ومكافحة الفساد وتطوير الإدارة والاتفاق على قوانين جديدة للاحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام وما يتفق عليه خلال المؤتمر.‏‏

2- عرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي لاقراره.‏‏

3- تشكيل حكومة موسعة ذات صلاحيات تنفيذية واسعة وفق أحكام الدستور تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري وتكلف هذه الحكومة بتشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة مشروع دستور جديد وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني حول النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية لسورية المتجددة.‏‏

4- عند انتهاء الجمعية التأسيسية من عملها يجري الاستفتاء على مشروع الدستور لاقراره من قبل الشعب.‏‏

5- بعد اقرار الدستور تقوم الحكومة الموسعة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار تمهيدا لاصدارها وفقا للدستور الجديد.‏‏

6- إجراء الانتخابات البرلمانية استنادا إلى قانون الانتخابات الجديد ووفقا لأحكام الدستور.‏‏

ثالثا: المرحلة الثالثة‏‏

1- تشكل الحكومة الجديدة وفقا للدستور الجديد.‏‏

2- يعقد مؤتمر المصالحة الوطنية بهدف عودة اللحمة بين المواطنين السوريين انطلاقا من المفاهيم الأخلاقية والوطنية التي ميزت المواطن السوري.‏‏

3- إصدار عفو عام عن الجرائم المرتكبة خلال الأحداث والافراج عن المعتقلين بسببها والتوقف عن ملاحقة أي من المواطنين نتيجة هذه الأحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها.‏‏

4- استكمال وتسريع العمل بتأهيل البنى التحتية وإعادة الاعمار والتعويض على المواطنين المتضررين باالأحداث.‏‏

** ** **‏

أجرى اللقاءات: وضاح عيسى - عزة شتيوي- منهل ابراهيم- سائد الراشد - ربى زين الدين‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية