وتحدث المؤلف في النص الأول «امرأة تحتفظ بحق الرد» عن امرأة تكابد ألم الخيانة الزوجية، لكنها تبقى على وفائها وإخلاصها، فتشكو لظل على خشبة المسرح معاناتها، ليحاول الظل تذكيرها ببعض فضائل الزوج الحسنة... لكن الزوجة تبقى غير مقتنعة أمام وطأة الخيانة.
أما النص الثاني «عندما يفسد الملح» فيطرح فيه الكاتب قضية فساد القضاء، ومدى أثره على الواقع الاجتماعي، وذلك بقتل القاضي من قبل امرأة تعرضت أختها للاغتصاب، وحكم القاضي ببراءة المجرم.. إضافة إلى كثير من الحالات الدرامية التي طرحها دعما لفكرته ولنصه المسرحي من خلال الحوار الذي دار بين شخوص المسرحية على هامش مقتل القاضي.
تميل مسرحيات المؤلف إلى الحالة القصصية التي تلائم السرد القصصي، أكثر من انسجامها مع الحوار المسرحي، لأن المؤلف تمكن من خلق إثارة وتشويق خلال الحبكة التي أوجدها في الحدث المكون من حوار الشخصيات، مع تراجع الخط البياني للحدث المسرحي عن فعاليته الاحترافية.