وعبر الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح في بيان له عن تقديره للتضحيات التي قدمها الشعب السوري وجيشه الباسل لتحرير كامل مدينة حلب ومحيطها بعد سنوات صمدت خلالها هذه المدينة الخالدة وتحدت القتل والإرهاب والتدمير الذي انتهجته التنظيمات الإرهابية المسلحة بدعم مباشر من دول عدة وعلى رأسها النظام التركي والاحتلال الأميركي الغاصب اللذان تحطمت كل أحلامهم ومخططاتهم بعد هذا التحرير الذي جاء استكمالا لإنجازات سابقة حققها الجيش العربي السوري البطل وحلفاؤه.
وأشار صالح إلى أن هذا التحرير المظفر وما يحمله من معان وإنجازات استراتيجية عسكريا وسياسيا أدى إلى خيبة أغلبية المشاريع التي استهدفت سورية، مشددا على أن ملاحم الصبر والبطولة والوطنية التي شهدناها هي نتاج طبيعي لأصالة الشعب السوري الذي يحمل تلك الموروثات القومية والوطنية والذي سوف يستمر في نضاله حتى تحرير فلسطين والجولان.
وفي موسكو أكد مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتونوف أن تحرير قرى وبلدات غرب حلب وشمالها من الإرهاب خطوة بالغة الأهمية نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو أشار كورتونوف إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب دليل واضح على عدم إمكانية استمرار الوضع الحالي في إدلب التي تحولت إلى بؤرة إرهاب ألحقت الأذية بأهلها وبكل السوريين.
وشدد كورتونوف على ضرورة وقف النظام التركي دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب والالتزام بتفاهمات سوتشي.
وفي مقابلة مماثلة قال عضو المجلس الروسي للشؤون الدولية روسلان ماميدوف إن انتصارات الجيش السوري على الإرهاب في حلب تؤكد أن سورية مصممة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل أراضيها.
ولفت الباحث الروسي إلى أن تحرير حلب من الإرهابيين له دلالات كبيرة وخاصة أنها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لسورية وللحضارة الإنسانية.
وأشار ماميدوف إلى ثبات موقف روسيا الداعم لسورية في حربها على الإرهاب وصون سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.