تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الســـفير آلا: تصريحات «حقوق الإنسان» مضللة ومرفوضة .. و«الأوتشا» وكر للإستخبارات الغربية

جنيف – سانا
الصفحة الأولى
الخميس 20-2-2020
جدد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا التأكيد على ان الدولة السورية هي الأحرص على حماية مواطنيها في كامل الاراضي السورية،

لافتا إلى أن عمليات تطهير الاراضي السورية في ادلب وحلب من الإرهاب تتسق مع التزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب والتزاماتها الوطنية بحماية مواطنيها والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها في مواجهة الإرهاب والاحتلال.‏

وجاء في رسالة وجهها السفير آلا إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليت رداً على بيانها وعلى تصريحات الناطق باسم مكتبها بخصوص الاوضاع في الجمهورية العربية السورية ان ما ورد في البيان وما جاء من تصريحات الناطق بخصوص الاستهداف المتعمد للمدنيين وللبنى التحتية المدنية عارية عن الصحة ومرفوضة باعتبارها تصريحات مضللة تحرف الواقع وتقدم صورة مشوهة عنه، ويؤسفنا أن البيان بني على مقاربة خاطئة تتجاهل أهداف العملية العسكرية في محافظتي حلب وادلب بتحرير أبناء تلك المناطق من هيمنة تنظيمات إرهابية مصنفة من مجلس الأمن باعتبارها كيانات مرتبطة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة المتحالفة معها والتي تضم آلاف الإرهابيين الاجانب الذين أدخلتهم حكومة رجب طيب أردوغان عبر الحدود التركية إلى داخل الاراضي السورية ليعيثوا فيها فسادا وليفرضوا على سكانها نمط حياة لا يختلف في تطرفه واجرامه عن نمط الحياة الذي فرضه تنظيم داعش الإرهابي في مناطق سيطرته السابقة في سورية والعراق.‏

وأضاف السفير آلا : من المثير للاستغراب أن يخلو بيان المفوض السامي من أي ذكر للتنظيمات الإرهابية وجرائمها ويصفها بدلاً من ذلك بالجماعات المسلحة من غير الدول.. ومن المثير للاستغراب أكثر أن يتجاهل البيان الوجود العسكري التركي غير المشروع الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وأن يتجاهل مسؤولية حكومة أردوغان عن الجرائم التي ترتكبها قواته المسلحة ومجموعات مرتزقته على الأراضي السورية. ولفت السفير آلا في رسالته إلى انه في الوقت الذي نتوقع فيه من المجتمع الدولي مساندة جهود الدولة السورية للتخلص من بؤرة الإرهاب السرطاني على أرضها ومن الاحتلال الاميركي والتركي فإننا نستغرب انضمام أطراف في الامم المتحدة إلى المطالبة بوقف مساعينا لإنهاء الاوضاع الشاذة في ادلب وحلب وتخليص مواطنينا من الإرهاب الذي اتخذهم دروعا بشرية، ومن المتاجرة بمعاناتهم الانسانية في بازارات السياسة التركية متسائلاً: هل المطلوب من سورية أن تهادن التنظيمات الإرهابية وبأن تقبل استمرار الوجود العسكري الاجنبي غير المشروع على أراضيها؟.‏

وأوضح السفير آلا ان الدولة السورية اتخذت الإجراءات المناسبة بالإعلان عن فتح ثلاثة ممرات إنسانية في مناطق الحاضر بريف حلب وأبو الضهور في ريف ادلب والهبيط في ريف حماة ودعت المدنيين إلى التوجه اليها اعتبارا من 13/1/2020 مبيناً انه مع خروج المئات من المواطنين عبر تلك المعابر فإن تهديدات جبهة النصرة وقصفها للمعابر بقذائف الهاون منع آخرين من الوصول اليها وأجبرهم على النزوح باتجاه الحدود التركية حيث تتاجر حكومة أردوغان بمعاناتهم.‏

وأضاف انه بتاريخ 17 شباط الحالي أعلنت الدولة سورية فتح ممرين إنسانيين جديدين في ميزنار بريف حلب وفي مجيرز بريف ادلب لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة.. ومن هنا فإن دعوة المفوض السامي الحكومة السورية لفتح ممرات انسانية لمرور المدنيين وتجاهل ممارسات جبهة النصرة في منع المدنيين من استخدامها يشير إلى وجود خلل في المعلومات المتوافرة لدى مكتب المفوض السامي، مؤكدا ان الدولة السورية دعت جميع السوريين الذين اضطروا للنزوح القسري عن بيوتهم ومناطقهم للعودة اليها مع ضمان أمنهم وحمايتهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية وقال: المطلوب هنا هو الضغط على التنظيمات الإرهابية ومشغليها في تركيا وبعض الدول الاوروبية بالسماح لهم بالعودة.‏

وتابع السفير آلا : لقد عاد آلاف السوريين إلى مناطقهم الاصلية في المناطق المحررة في حلب وحماة وادلب..‏

وأمس أمن الجيش العربي السوري دخول عشرات العائلات إلى مدينة معرة النعمان بريف ادلب تمهيدا لعودتهم اليها بعد استكمال أعمال تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية فيها، كما طالبت الحكومة السورية منظمات الامم المتحدة تكرارا بالمساعدة في تأمين خروج المدنيين عبر المعابر وبتوفير المساعدة الإنسانية لهؤلاء المواطنين السوريين لكننا لا نزال نواجه بمماطلة مخيبة من بعض تلك المنظمات نزولا عند ضغوط دول معروفة.‏

وأشار السفير آلا إلى أن القذائف العشوائية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية على مدار السنوات الماضية من مناطق وجودها في أرياف حلب الشمالية والغربية على الاحياء السكنية لمدينة حلب أدت إلى نزوح قسري كبير لسكانها داخل سورية وخارجها وأزهقت أرواح خمسة عشر الف مدني من سكان المدينة وأصابت خمسين ألفاً آخرىن بينهم خمسة آلاف تعرضوا لعجز جسدي وفق الإحصاءات التي أعلن عنها مدير الطبابة الشرعية في المدينة بتاريخ 16 شباط الحالي، وهذا ما يفسر المسيرات الشعبية العفوية التي عمت المدينة احتفالا بتخليص سكانها من تسلط المجموعات الإرهابية وابتهاجا بعودة مطار المدينة والطرق السريعة المؤدية اليها إلى العمل من جديد بعد سنوات من الحصار الناجم عن تحكم المجموعات الإرهابية بتلك المرافق المدنية.‏

وتابع السفير آلا : يؤسفنا أن تغيب هذه المعطيات عن بيان المفوض السامي الذي يردد صدى الارقام غير الواقعية التي تطلقها الاوتشا ومكتبها في مدينة غازي عنتاب التركية الذي تحول إلى وكر لاجهزة استخبارات بعض الدول وبات المصدر الرئيسي للمعلومات الملفقة التي تهدف إلى تشويه صورة الحكومة السورية. وختم السفير آلا رسالته بالقول: انه في الوقت الذي تجدد فيه الحكومة السورية التزامها بالاستجابة للاحتياجات الانسانية لمواطنيها على كامل الاراضي السورية فإنها تود التذكير هنا بأن المعاناة الانسانية الاكثر وحشية هي تلك المفروضة على الشعب السوري نتيجة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من خلال فرض اجراءات قسرية أحادية تستمر في العمل على حرمانه من وقود التدفئة خلال فصل الشتاء القاسي الذي تشهده المنطقة ومن الادوية ومن حليب أطفال السوريين، بالتزامن مع استمرار الولايات المتحدة بسرقة الموارد النفطية السورية، معربا عن الأسف أن تغيب هذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق الاساسية للمواطنين السوريين وفي مقدمتها انتهاك حقهم بالحياة عن بيانات وتقارير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان وأن يستمر المكتب بتجاهل تقرير المقرر المعني بتأثير الاجراءات القسرية الاحادية على التمتع بحقوق الانسان حول زيارته إلى الجمهورية العربية السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية