وستبنى على الانتصارات الجديدة مواقف وسياسات وتحركات على المستويين الداخلي والخارجي، لجهة أن كفة انتصارات الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب التكفيري والتدخل الخارجي، غيّرت كل الموازين إقليمياً ودولياً، وبددت أوهام المعتدين، ممن تبنوا المشروع الإرهابي جهاراً نهاراً بشكل مناف للقواعد القانونية والأخلاقية.
فالأمان الذي تعيشه مدينة حلب اليوم، واستقبال مطارها لأول طائرة قادمة من دمشق بعد سنوات من الانقطاع، سيضيف صفحة أخرى مضيئة في حياة السوريين، بما يعزز صمودهم والتفافهم حول جيشهم الباسل وقيادتهم الحكيمة في مواجهة أعتى وأقذر حرب إرهابية عرفها التاريخ.
بالمقابل أصيبت كل مخططات حلف العدوان على سورية بمقتلها، الأمر الذي جعل داعمي الإرهاب في أنقرة وواشنطن والكيان الصهيوني وممالك ومشيخات الخليج، يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والتخبط، وتصريحات رئيس النظام التركي الجديدة، أنموذج عن الحالة التي وصل إليها أطراف حلف العدوان، وهي تؤكد بالنسبة لأردوغان أنه قد دخل في حالة من الجنون والهيستريا ولا أمل له بالشفاء منها، فجميع خططه العدوانية باءت بالفشل، وإرهابيوه ومرتزقته أصبحت أيامهم معدودة، وسورية ماضية في تطهير أراضيها من رجس الإرهاب دون توقف رغم أنف المعتدين والداعمين للإرهاب.
فاليوم حلب، وغداً إدلب، ولاحقاً كل ربوع الجزيرة السورية، ستعود إلى حضن الوطن آمنة شامخة، والجيش العربي السوري وبدعم من حلفائه وأصدقائه يواصل مهمته الوطنية التي أوكلها له الشعب السوري، وكل التشويش الذي انبرت العواصم الاستعمارية لبثه على المنابر السياسية والإعلامية من أجل رفع معنويات الفلول الإرهابية، لا يمكن له أن يؤثر على البوصلة السورية التي أخذت اتجاهها من شعب وجيش وقيادة.