سواء تعلق الأمر بماهية الأشخاص الذين سيقودون المؤسستين الرياضيتين الأهم في سورية وهما اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام، أم بطبيعة الطموحات والآمال المعقودة على القيادات الرياضية الجديدة في مكاتب قبة الفيحاء الكروية وفي مكاتب الاتحاد الرياضي العام بالبرامكة.
فيما يتعلق بماهية الأشخاص الذين سيقودون رياضتنا خلال المرحلة المقبلة، فإن أبرز ما سيتم مراقبته يرتبط بنتائج هؤلاء الأشخاص، وبالتالي الوقوف على مكمن المشكلة التي تعانيها رياضتنا لناحية أنها كمشكلة تتعلق بماهية الأشخاص الموجودين، أو أنها تتعلق بالقوانين الناظمة لعمل المؤسستين الرياضيتين والعلاقة بينهما وشكل هذه العلاقة ونتائجها.
طبعا علينا انتظار فترة قبل أن تتكشف معظم المعطيات، وقبل أن نستطيع تكوين انطباعات عما ينتظر رياضتنا خلال السنوات القليلة القادمة، ولكن بكل صراحة فإن المؤشرات توحي بما هو مدعاة للتفاؤل بشكل جدي، على اعتبار أن من يقود رياضتنا عموماَ وكرتنا على وجه التحديد هم رياضيون قبل كل شيء، ويستطيعون أن يضعوا حلولاَ واقعية لما تعانيه رياضتنا، لأنهم يعرفون الداء وبالتالي يستطيعون أن يقدموا وصفة تتضمن الدواء لمجموعة العلل التي تعانيها رياضتنا، نتيجة أخطاء وتراكمات أفرزتها ممارسات البعض في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وكذلك في المنظمة الرياضية الأم خلال السنوات الماضية.
على ذلك ووفقاَ لما سبق فإن حالة التفاؤل التي تسيطر على الشارع الرياضي، نتيجة وجود أبطال رياضيين ولاعبين دوليين على رأس الهرمين الرياضي والكروي تبدو أمراَ منطقيا، و لكن أكثر ما يخشاه كثيرون هو أن تصطدم الأفكار التطويرية التي تحملها الوجوه الجديدة في اتحاد الكرة و الاتحاد الرياضي بعقبات معينة، سببها القوانين التي لم يطرأ عليها أي تعديل منذ سنوات، والتي باتت لا تتلاءم مع الواقع الحالي والنقلة النوعية التي تشهدها الرياضة العربية والآسيوية والدولية.
بمعنى آخر فإن ما نريده حالياَ هو أن تأخذ العلاقة بين الاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم شكلاَ تكاملياْ لا تنافرياَ، كما كان عليه الحال خلال المرحلة الماضية، ولاسيما أن هذا الشكل الجديد للعلاقة سيكون بمثابة ضمان لإحداث نقلة نوعية في كرتنا على وجه الخصوص.