الكاتب حسن م.يوسف، الفنان رشيد عساف ، والمخرج زياد الريس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، والمسلسل من إنتاج وزارة الإعلام - المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، الإشراف العام وزير الإعلام عماد عبدالله سارة .
وقد تم إنجازه مسلسلاً يعرض في رمضان وفيلماً سيكون جاهزاً خلال أسابيع . ويكتسب العمل أهميته من كونه يقدم سيرة انسان ورجل دين ومناضل استثنائي كان شاهداً ومشاركاً في أهم الأحداث التي عصفت بمنطقتنا .
الأسقف المنفي
الاستشارة الدينية والتاريخية كانت للأب الياس زحلاوي الذي تحدث لصحيفة الثورة عن علاقته بالمطران كبوجي ، قال : أعرفه منذ عام 1952 ، وفي عام 1962 غادر دمشق وأصبح أسقفاً على القدس وعندما اعتقل لم أفاجأ لأني أعرفه ، لقد ارتبط إيمانه بالله والإنسان بآن واحد ، فكيف لأب وأسقف يعيش في القدس أن يغمض العين دون أن يرى ما يحل بأولاده ، لقد قاوم وكان ملتزماً بشعبه ، ثم خرج ولم يُسمح له بالعودة للقدس ، وحتى وفاته كان يقول إنه اسقف القدس المنفي .
تنبأ بما يحدث
المخرج باسل الخطيب أكد أنه يتبنى المشاريع التي يشعر أنها تحقق له اضافة، ويشير إلى أن ايمانه بالمسلسل بدأ من يوم رحيل المطران كبوجي حيث ظهرت الفكرة حينها ، وعن مقاربته للوضع الراهن يقول: (تشعر أن المسلسل يقدم الكثير من الاجابات حول ما نعيشه اليوم سياسياً فيما يُسمى بصفقة القرن ، وكأنه يتنبأ بما سيحدث) ، وشدد على أن الفنان رشيد عساف كان الخيار الأفضل واستطاع التقاط نبض الشخصية ، وقال أن المطران كبوجي كان الراعي الصالح والمعني بشكل مباشر بهموم شعبه ورعيته والمدافع الأول عن حقوق شعبه سواء في فلسطين أو سورية ، من حرب 1948 إلى غاية الحرب الأخيرة التي شنت على سورية .
الاقناع والإمتاع
حول خصوصية أعمال السيرة الذاتية والتداخل بين الأحداث الموثقة والمفترضة ، رأى الكاتب حسن م.يوسف أن الفن أرقى أشكال الاقتصاد ، فهنا نروي سيرة شخص بدأتها عام 1908 عندما كان عمره ست سنوات وصولاً إلى وفاته عام 2017 ، وكان ينبغي أن أعيد سرد هذه السنوات في 24 ساعة ، وهذا سحر الدراما . فهي ليست بالضرورة أن تخترع الموضوع وإنما أن تعيد بناءه ، وقد قدمت النص كما أفهم الفن ، فينبغي أن يكون ممتعاً ومقنعاً ، وليس فيه حرفاً زائداً.
الشخصية مُحرّضة
الشخصية التي حلم بتأديتها كبار نجوم الوطن العربي بمن فيهم رشدي أباظة قدمها الفنان رشيد عساف ، الذي أكد أنه سعى ليقدم ما لديه ويقترب منها ليلتقيا معاً في المنتصف ، فكان ينبغي إظهار الحالة الوطنية من خلالها وأن تُجسّد الشخصية بكامل الاحترام وبالوقت نفسه تدخل في تفاصيلها الحياتية ، وحول أي مدى كانت الشخصية محرضة ، يقول : مما لا شك فيه أنها كانت محرّضة ، وقد فتشت عن مفاتيح تناولها وعدت إلى تسجيلات فيديو له في فلسطين وروما وأمريكا اللاتينية لالتقط تفاصيل معينة ، كيف كان يمشي ونبرة صوته وضحكته ، فهذا كله يجعلني أقترب منه ، فلم يكن المطلوب أن أقلده تماماً وإنما أن أقدم شخصية من لحم ودم وروح .
تسويق الرسالة
المخرج زياد جريس الريس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي قال: سيتم تسويقه على دفعات إعلامية ترويجية ، نطرح في الفترة الأولى المؤتمر الصحفي ويتم نشر الأخبار ، ونطرح البرومو ، وبعد فترة سنقوم بعرض الفيلم ويتم اجراء حملات ترويجية إعلامية إعلانية ، ومن ثم نطرح المسلسل للتسويق في رمضان . وبذلك تكون اكتملت الخطة التي رسمناها للمسلسل . وما يهمنا قبل كل شيء تسويق رسالته ، وهناك بعض العروض التي تقدمت بها قنوات طلبت «البرومو» ، ونحن متفائلين بتسويق المسلسل .