أتينا الى سورية لنعبر عن تضامننا مع الشعب السوري ولنقل لهم اننا معكم نقدر عالياً الجهود التي يقوم بها السوريون من اجل قضيتهم العادلة, ولنؤكد ايضاً ان هؤلاء ليسوا ارهابيين كما تحاول ان تصورهم الولايات المتحدة الاميركية بل السوريون اصحاب حق والحق يقف الى جانبهم.
بهذه الكلمات القوية والواضحة عبر السيد جورج مافريكوس رئيس اتحاد عمال اليونان (جبهة باما النضالية) عن مغزى رسالة السلام والتضامن مع سورية ارضاً وحكومة وشعباً في حديثه للثورة, لافتاً الى ان جبهة باما ستعبر بالملموس اليوم في مدينة القنيطرة عن هذا التضامن وتطالب اميركا بوقف تهديداتها ضد سورية.
وعن سؤال حول كيف يمكن للنقابات ان تواجه العولمة الزاحفة بقوة نحو حقوق العمال ومكاسبهم, بيّن السيد مافريكوس بأن العولمة هي تطور سلبي بالنسبة لحقوق العمال بشكل عام بالعالم فهي تريد ان تعيدنا قروناً الى الوراء في حين العمال يريدون التقدم نحو الأمام وهذا بالطبع يولد التصادم مع العولمة ولكننا نعتقد والقول للسيد مافريكوس ان المستقبل هو في مصلحة المطالب التي تتقدم بها شعوب العالم, بينما مواقف قادة سياسات العولمة تقودنا الى الخلف.
وعن نظرته لاتحاد عمال سورية وتاريخه النضالي وموقعه الحالي على الخارطة العالمية قال السيد مافريكوس: بالنسبة لنا فإن شعورنا باتجاه سورية شعباً وعمالاً هو شعور الأخ والشقيق وكلانا يمتلك حضارة وثقافة مشتركة ولدينا الكثير من الأشياء التي توحدنا وبالتالي نؤكد ان علاقتنا بالاتحاد العام تتحسن وتتطور باستمرار, لافتاً هنا الى وجود السيد رئىس اتحاد عمال سورية في اثينا للمشاركة في تجمع الشباب التضامني والذي ضم 400 عامل شاب وقد رحب الجميع بالكلمة التي ألقاها السيد رئىس الاتحاد مضيفاً ان الشعب اليوناني بجميع احزابه وانتماءاته يقدر سورية وشعبها ويصوت الى جانب حقها في استعادة ارضها, ولذلك تستطيع جبهة باما بالتعاون مع اتحاد سورية ان تقدم الكثير وخاصة في الساحة الاوروبية.
وعلى صعيد دور جبهة باما في تعزيز دور النقابات على مستوى العالم اشار السيد مافريكوس الى ان هذا الموضوع تمت مناقشته خلال اجتماعات بروكسل الذي عقد في 26 ايلول الماضي لنقابات عمالية اوروبية داخل مبنى البرلمان الاوروبي لخلق اطر قوية من التعاون يمكن ان تعيد انطلاقتها من جديد نظراً لوجود قوى ديمقراطية نقابية حية يمكن ان تتحرك بهذا الاتجاه.
أمين العلاقات الدولية
وبدوره رحب السيد احمد حباب امين العلاقات العربية والدولية في الاتحاد العام لنقابات العمال برئيس واعضاء الوفد اليوناني خلال استقبالهم في مجمع صحارى والذي جاء ليعزز موقفه التضامني مع سورية وقضاياه العادلة ضد الاحتلال الاسرائيلي للجولان المحتل وضد الضغوطات والاستفزازات التي تتعرض لها سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية.
واعتبر السيد حباب في تصريح للثورة ان وقوف الوفد الصديق الى جانبنا هو وقوفهم مع الحق في هذه الظروف الدولية المضطربة التي تسود العالم ويغلب عليها منطق القوة على قوة الحق وهكذا تعيش أميركا ومن يدور في فلكها. ورأى ان وجود هؤلاء العمال بيننا هو شكل من اشكال الرأي العام الذي تكون نتيجة الظروف الدولية التي تحصل في العالم وتحاول النيل من صمود واستقلال الدول صاحبة الحق في السيادة واضاف بالنسبة لنا في سورية فإننا بكل اطيافنا نلتف حول قيادة السيد الرئىس بشار الأسد للدفاع عن مصالحنا الوطنية والقومية وهكذا كان العمال عبر مسيرتهم التاريخية طليعة نضالية في هذا البلد, مشيراً لما حصلت عليه الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي من رعاية ودعم ومساندة وتعزيز لدورها في ظل مسيرة القائد الخالد حافظ الأسد والتي تتعزز ايضاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي اصدر الكثير من المراسيم التي تفعل مسيرة الطبقة العاملة ولاسيما في المرسوم 25 الذي رفع الوصاية عن النقابات وجعل القرارات المتعلقة في العمل النقابي خاصة بمؤتمرات النقابات والمنظمات.