تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الصهاينة والتباهي بالاغتيالات!!

شؤون سياسية
الأحد 17/2/2008
نواف أبو الهيجاء

على مر سنين المواجهة مع الاحتلال الصهيوني سقط عدد كبير من المناضلين والمقاومين , من القادة والكوادر ,

عبر عمليات اغتيال نفذتها اجهزة (الموساد) الصهيونية , والقوات المسلحة الصهيونية وكانت ساحة المواجهة دولية .‏

فالصهياينة اغتالوا العديد من الشخصيات العربية والفلسطينية في عدة عواصم , من بيروت الى باريس وروما ولندن وسواها . وفي الوطن المحتل كان الاحتلال يتباهى وهو يعلن عن عمليات الاغتيالات التي استهدفت قياديين في المقاومة الفلسطينية .‏

تباهى الاحتلال باغتيال الرنتيسي وتباهى باغتيال الشيخ أحمد الياسين ,تباهى بتصفية الكوادر النشطة في الحقول المعرفية والادبية والفنية والقتالية في آن واحد.‏

تباهى الاحتلال باستهداف الروائي الشهيد غسان كنفاني وتباهى باغتيال المناضل الشاعر الشهيد كمال ناصر , ومنح القتلة اوسمة بل اوصلهم الى رئاسة الوزراة الصهيونية والى وزارة الدفاع - مثلما هي حال ايهود باراك.‏

ولاشك ان عدداً كبيراً من الشهداء استهدفوا دون ان يعلن الموساد المسؤولية عن اغتيالهم تحسباً لردود افعال قد تكون (محرجة) للدولة الصهيونية . ولاشك ايضاً ان استهداف عدد غير قليل من الشخصيات اللبنانية كان من بين العمليات المخططة والمنفذة لتبقى ( مجهولة الفاعل ) والهدف من وراء التعمية كان ومازال توجيه الاتهامات لجهات (غير اسرائيلية) لتنفيذ اهداف الصهاينة الخبيثة ضد العرب عموماً وضد قوى الممانعة بشكل خاص.‏

لايمكن ان تكون الايادي الصهيونية المجرمة بعيدة عن اغتيالات لبنان - قبل واثناء وبعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري . كما ان استهداف الامن القومي العربي لابد ان يكون ضمن اولويات الاحتلال واذا كان الاحتلال قد نجح بتجنيد عدد كبيرمن العملاء في فلسطين المحتلة ( وراء الخط الاخضر وفي الضفة الغربية والقطاع ايضاً) فان هذه الحقيقة لاتنفي محاولاته اختراق العديد من القوى والاحزاب والشخصيات والهياكل في عدد من الاقطار العربية كما هو حاصل اليوم في العراق .‏

وليست الساحة اللبنانية بعصية عليه ,فهي ساحة مفتوحة على صراعات القوى المعادية للعرب وفلسطين وللمقاومة ايضا ً.‏

من هنا فليس غريباً ان تمتد اليد الآثمة الى شخصيات وطنية معروفة بجهاديتها وقدراتها وفعاليتها وادوارها في مقارعة الاحتلال وصنع الانتصارات في معركة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني .‏

عليه فان اعلان حزب اللّه ان الشهيد القائد مغنية قد تم اغتياله من العدو الصهيوني يبدو طبيعياً جداً , وصائباً تماماً , وهو بهذا يقول ان معركة المقاومة اللبنانية مع العدو المحتل وليس مع اي جهة عر بية او لبنانية داخلية .‏

استشهاد عماد مغنية ليس غريباً ولاهو مفاجئ فكل انسان نذر نفسه في خدمة شعبه وقضايا امته ليس بعيداً عن الاستهداف , وهو بالتأكيد يدرك انه سيكون هدفاً للاعداء اينما كان وفي كل زمان .‏

السهم الذي وجهه المتباهون بعمليات الاغتيال الجبانة نحو الصدر اللبناني عامة والوطني المقاوم خاصة باستهداف مغنية سيخيب بالتأكيد بفضل صدقية وتفهم المقاومةوقياداتها , وبخاصة ان الاغتيال الجبان جاء في خضم الاحتقان الشديد في الساحة اللبنانية وعشية ذكرى اغتيال الشهيد الحريري .‏

تفويت الفرصة على الصهاينة المتباهين بعمليات الاغتيال الجبانة والخسيسة كانت متوقعة من لدن حزب اللّه وقيادات الساحة الوطنية اللبنانية .‏

اما القتلة فليس لهم الا العار ,ولن يكون استهدافهم الشخصيات المقاومة والوطنية نهاية للاهداف المقدسة التي قضوا في سبيلها , بل على العكس تماماً .‏

شهادة قائد او مجاهد ستكون مناسبة لنبت جديد في ارض العرب المعطاءة والولادة .‏

nawafabulhaija@yahoo. com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية