تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هلع في إسرائيل

جون افريك
ترجمة
الأحد 17/2/2008
ترجمة:دلال ابراهيم

خلال الآونة الأخيرة ,حاول كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارييل شارون,والرئيس الاميركي حالياً جورج بوش فرض تسوية للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي حسب وجهة نظرهما الخاصة,وهما الآن أضلا الطريق.

في عهد رئيس الحكومات الاسرائيلية ارييل شارون تم فك الارتباط مع السلطة الفلسطينية,والانسحاب الأحادي الطرف من قطاع غزة,دون إجراء أي اتفاق مع الفلسطينيين .ومن جهته شجع الرئيس الاميركي جورج بوش الفلسطينيين على إجراء انتخابات ديمقراطية,ضمن إطار إقامة نظام إقليمي (مستقر),ولكنه تنكر للنتائج التي أحرزتها الديمقراطية.‏

ارييل شارون لم يستطع تحقيق حلم اسرائيل الكبرى وبدأ أولى خطواته بالانسحاب من مستوطنات في غزة,وموحياً بإمكانية إجراء اتفاق براغماتيكي مع الفلسطينيين في الوقت المناسب.‏

وإثر إعلان نتائج الانتخابات الديمقراطية في فلسطين,كما طالب بها بوش,عملاً بدعوته إلى نشر الديمقراطية في العالم الغربي,جاءت صناديق الاقتراع بحركة حماس إلى رأس السلطة الفلسطينية,وخيّم شبح الاقتتال الداخلي في قطاع غزة,الذي تعتبره اسرائيل وأميركا قاعدة (للإرهاب) ضد اسرائيل.‏

واستمر كذلك إطلاق صواريخ القسام على مستوطنة سيديروت الاسرائيلية من قطاع غزة, ومع الوقت صارت تطول تلك الصواريخ وتستهدف المجمعات الاسرائيلية الأخرى القريبة من غزة.‏

وبلغ تعداد الصواريخ والقذائف المتساقطة على اسرائيل,منذ إطلاق أول صاروخ في عام 2001-/5900/ قذيفة وصاروخ,وأدت على مدار تلك الفترة إلى قتل /18/ اسرائيلياً ,وجرح /600/آخرين.والرأي العام العالمي يعتبر هذا الرقم,فيما إن اعتبرنا أن الأشخاص البالغ عددهم/210/أشخاص خلال الستة أشهر الأخيرة,أي بمعدل /35/شخصاً كل شهر,هم قتلى حوادث مرور,ضئيلاً ,وليس مهماً بحيث يكفي لتبرير شن حرب عالمية ثالثة.‏

فإن أولئك الذين كانوا قتلى حوادث الطرق,ليسوا سوى قتلى نوع من الصراع الذي أغرق مدينة كبرى في اسرائيل في العيش بحالة من الهلع والخوف المستفحل,والمسيطر كلياً عليهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية