جاء الاتصال في سياق فقرة تتحدث عن الموضة و اللون الأحمر و مدى ملاءمته للسمراوات و البيضاوات في مناسبة عيد الحب , و طبعاً انبرى له ضيف الفقرة للرد عليه و ساندته مقدمة البرنامج كندة , الأول محاولاً إقناعه بأهمية الموضة و جمهورها الاجتماعي , و الثانية بدحض ادعاءاته و تذكيره بالفقرات السابقة و اللاحقة .
لنلاحظ دلالات هذا الحدث
أولاً , هناك شك مسبق لدى المشاهد أنه لا يستطيع قول ما يريده أو ما يراه إزاء البرنامج , لذلك رجا الكونترول بعدم قطع الاتصال و هو ما يعني انعدام الثقة بينه و بين شاشته , أو على الأقل يعني أن لديه تصورات لطبيعة العلاقة قد لا يكون لها أساس لكنها تمتلك قوة الحقيقة
ثانياً , انبرى الضيف للدفاع عن الموضة و هذا حقه
ثالثاً , رسخت المقدمة لدى المتصل وبقية المشاهدين عصمة برنامجها عن الخطأ و حتى تعاليه فوق النقد , و بدل أن تتفاعل مع رأي المشاهد النقدي و تستدرجه بأسلوب حواري إلى فخ مغالطته , إن كان مخطئاً , عمدت فوراً إلى ردة فعل صارمة , و لم تكلف نفسها حتى عناء التعامل معه كزبون .. ربما لأن العصمة في يدها.
على كل حال , مبارك يا محمد .. لم يقطعوا الاتصال !!!