وتزايدت الهجمات على المراكز الانتخابية مع اقتراب الاقتراع الذي يبدأ غداً, فبعد سقوط المئات من الضحايا قتل 37 شخصاً وجرح العشرات بانفجار سيارة مفخخة امس استهدف تجمعاً انتخابياً لحزب الشعب الباكستاني المعارض في بلدة بارتشينار في منطقة كورام على الحدود الافغانية.
وقبل ذلك فجر مسلحون مركزاً انتخابياً في خار,أهم مدن منطقة باجور على الحدود الافغانية ايضاً,كما قتل 9 مدنيين بانفجار قنبلة استهدفت مركزاً للدعاية الانتخابية في خوزدار بولاية بلوشستان, وفي بيشاور قتل عشرة اشخاص بينهم مرشح مستقل للانتخابات جراء هجوم انتحاري في 11 شباط , ولقي 25 شخصاً على الاقل مصرعهم واصيب 45 آخرون بانفجار استهدف تجمعاً انتخابياً في بلدة شرساد في التاسع من الشهر الحالي.
والانتخابات المقررة لاختيار برلمان جديد ومجالس اقليمية, قد يكون لها اثر كبير على الرئيس برويز مشرف حليف واشنطن إذا اختار الناخبون برلماناً معادياً له مما يعني تنحيته عن كرسي الرئاسة.
واعلن محامون خارج مراكز الانتخابات عن مقاطعتهم لها احتجاجاً على سجن محامين وقضاة بينهم كبير القضاة افتخار شودري, معتبرين انه من المستحيل اجراء انتخابات نزيهة بينما يستمر احتجاز تشودري.
من جهتها دعت الولايات المتحدة إلى تضامن القوى المعتدلة في باكستان,واعلنت نشر افراد من سفارتها واعضاء من الكونغرس لمراقبة الانتخابات,وتدريب عشرين ألف باكستاني لهذا الغرض, وأكدت دعم مشرف وحزبه ليعمل مع انصار الراحلة بوتو وغيرهم.ليضمنوا لباكستان مستقبلاً افضل.
وحسب استطلاعات الرأي فإن حزب الشعب الذي يرأسه بالوكالة آصف زارادي وحزب الرابطة الاسلامية برئاسة نواز شريف مرشحان للفوز باغلبية, وقد يشكلان تحالفاً في ضوئها. من جانبها اولت الصحافة الامريكية امس اهتماماً كبيراً لهذه الانتخابات,ووصفتها بانها استفتاء على حكم مشرف, فقد ذكرت مجلة تايم ان الرئيس الباكستاني قد لايحظى بإعادة انتخابه ولكنه يعرف كغيره انها استفتاء على حكمه, وأضافت ان انتصار المعارضة قد يبدأ بتنحية مشرف وبالتالي اغراق البلاد في موجة جديدة من الفوضى السياسية.
من جهتها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ان قضايا الامن والنظام في بيشاور حيث يسجل الاحباط أعلى مستوياته بسبب عجز مشرف عن وقف الانفلات الامني المتناهي.