وقال تاتشي للصحافيين اثر لقاء في العاصمة بريشتينا مع رجال دين: غدا (الاحد) سيكون يوم هدوء وتفاهم, ويوم تعهد الدولة تنفيذ ارادة مواطني كوسوفو.
وقد تم اصدار دعوة للبرلمان لعقد جلسة طارئة في برشتينا مع توقع اعلان الاستقلال بعد ظهر اليوم.
وترمي البعثة المكونة من الفي شرطي وقانوني الى توجيه المؤسسات السياسية في كوسوفو, فيما وصفها الصرب بقوة احتلال.
وتهدف هذه المهمة الاوروبية التي اطلق عليها اسم (يوليكس كوسوفو) وهي اكبر بعثة مدنية في تاريخ الاتحاد الاوروبي الى توجيه المؤسسات الكوسوفية في كل المجالات المرتبطة بالدولة واقامة نظام قضائي مستقل ومتعدد الاتنيات فضلا عن شرطة متعددة الاتنيات.
وسيتمتع عناصر الشرطة ال1500 والقانونيون البالغ عددهم 250 بصلاحيات تنفيذية محدودة لا سيما في التحقيق في اخطر الجرائم واكثرها حساسية.
وسيمتد وصول عناصر الشرطة والقضاة ومسؤولي الجمارك الاوروبيين على اربعة اشهر وقد تعزز صفوفهم في حال حصول اضطرابات.
وعند اكتمال صفوف هذه المهمة يمكن لمهمة الامم المتحدة التي تدير كوسوفو منذ العام 1999 ان تسلم مهامها الى الحكومة الكوسوفية.
وسيتولى الجنرال الفرنسي ايف دو كيرمابون القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي في كوسوفو ادارة هذه المهمة وسيتولى الهولندي بيتر فيث الذي عين للتو موفدا خاصا للاتحاد الاوروبي في كوسوفو رئاسة المكتب المدني الدولي الذي يضم 300 شخص (بينهم 75 اوروبيا) ويفترض ان يتولى الاشراف الاداري على سنوات الاستقلال الاولي.
ورغم ذلك فان الاساس القانوني للبعثة لا يزال محل تساؤل, فقد طرح موضوع البعثة في الاصل المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتي أهتيساري في اقتراحه بشأن الوضع النهائي لكوسوفو ولكنه لم يلق دعم مجلس الامن الدولي ورفضت روسيا قبوله.
وقد بعثت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي الرئيسية باشارات أنها سوف تعترف بالدولة الجديدة.
وفي نفس الوقت بدأت الاغلبية الالبانية التي تمثل 90 بالمئة من مجموع السكان الاحتفال اليوم.
من جهته, اكد حاكم مدينة ميتروفيتشا ان الاستقلال لن يستهدف مصالح اي فئة من مكونات الاقليم, بل سيحمي كافة الاقليات, مشيرا الى ان اقليم كوسوفو سيواجه في الفترة المقبلة الكثير من الصعوبات والتحديات على جميع الاصعدة.
هذا فيما أصدرت صربيا أمس الاول الخميس قرارا يلغي اعلان الاستقلال مسبقا وهددت أيضا بمحاربة انفصال هذا الاقليم بالوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية.