كوفي انان والذي عده بان كي مون خطوة مشجعة للحل معتبرا ان التفاهم الشامل الذي توصلت اليه الاطراف في العملية الكينية للحوار الوطني والمصالحة يشكل قفزة كبيرة نحو حل المشاكل الاكثر الحاحا التي ادت الى الوضع الراهن .
اما كوفي انان الذي تحدث خلال المؤتمر الصحافي قائلا : لقد اصبحنا قريبين جدا ونتقدم بثبات ونحن عند خط النهاية وسيتم اتخاذ الخطوة الاخيرة والمخيفة مهما كانت صعوبتها .
من جانبه دعا الرئيس الامريكي جورج بوش للتوصل الى اتفاق لاقتسام السلطة في نيروبي ذلك في مستهل جولة افريقية قادته الى بنين .
واضاف انه سيرسل وزير خارجيته كوندوليزا رايس لدعم الجهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة .
ويحاول انان انهاء حالة الفوضى والاضطرابات التي اندلعت في كينيا بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي جرت في 27 كانون الاول وتسببت في مقتل حوالي 1000 شخص وتشريد اكثر من 300 الف اخرين كما ادخلت البلاد في أحلك مراحلها منذ الاستقلال عام .1963
ويطمع الرئيس الامريكي جورج بوش ان تكون كينيا مقرا للقيادة الامريكية الموحدة افريكوم بعد ان رفضت معظم دول القارة استقبال هذا اللغم الامريكي.
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يتوسط لإنهاء الأزمة قد قال في وقت سابق إن الطرفين اتفقا على قيام جهة مستقلة بمراجعة انتخابات الرئاسة غير أنهما لم يتفقا بعد بشأن بنود لتقاسم السلطة.
وأشار أنان إلى أن اللجنة ستبدأ عملها في غضون شهر, على أن تقدم تقريرا بشأن نتائجها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر. كما أعلن أنان أنه سيبقى في كينيا إذا تطلب الأمر ذلك, مشيرا إلى أنه سيجتمع مع الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينغا يوم الاثنين قبل جولة أخرى من المحادثات المقررة يوم الثلاثاء.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن في وقت سابق أنه سيوفد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى نيروبي لدعم وساطة أنان.
من جهتها ردت الحركة الديمقراطية البرتقالية التي يتزعمها أودينغا في بيان بأن زيارة رايس تمثل )علامة على زيادة الوعي الأميركي والدولي بأن هذه الأزمة الخطيرة لم تقترب من نهايتها بعد, وبأن الضغط الدولي ضروري لضمان نجاح أنان).
يشار إلى أن أودينغا يتهم كيباكي بتزوير الانتخابات بينما يقول الأخير إنه فاز في انتخابات نزيهة ويتهم المعارضة بإشعال العنف .