ونحن الآن تحديداً في بدايات العام الثالث من التحول نحوهذا الاقتصاد الجديد وهو العام الرابع منذ قرار المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي بتبني النظام الاقتصادي مايعني أن سورية دخلت عملية إصلاح اقتصادي غطتهاالخطة الخمسية العاشرة التي أقرت بداية عام .2006
والطريقة التي تم اختيارها لهذا التحول هي طريقة التحول أو الانتقال التدريجي على أساس تجنب الأزمات والانعكاسات السلبية على المستوى الاجتماعي والتي يسببها الانتقال بالصدمة.
الآن وبعد مرور أكثر من عامين على عملية التحول نسأل:هل السير بالتدريج مناسب لاقتصادنا أم أن الانتقال بالصدمة أفضل ولاسيما أن آثاراً سلبية بات يلمسها المواطن جراء هذا الانتقال تجلت بشكل واضح بارتفاع المستوى العام للأسعار بشكل ملفت ويتوقع الأسوأ جراء الخطوة القادمة بما يسمى إعادة توزيع الدعم فضلاً عن الارتفاع الكبير في أسعار العقارات وكذلك تخوف الكثير من الصناعيين من عدم قدرتهم على المنافسة في ظل انفتاح الأسواق حتى أن البعض يعتبر أن هناك الكثير من الإجراءات أو القرارات الحكومية تندرج في إطار الصدمة والبعض الآخر يرى أنه حتى الآن لايتم الانتقال وفق رؤية وآليات واضحة وبأهداف محددة وبشكل تدريجي وبمراحل زمنية محددة كما أن هناك من يرى هذا الانتقال التدريجي يسير ببطء شديد.
باختصار ندعو المهتمين بالشأن الاقتصادي للحوار فيما إذا كان الانتقال التدريجي بعد هذه التجربة التي مررنا بها هو الحل الصحيح تبعاً لواقع اقتصادنا أم الصدمة هي الأفضل? وهل الانتقال التدريجي يتم وفق رؤى وآليات واضحة محسوبة النتائج والزمن?.