تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


درهم وقاية...الغواصة الطبية

طب
الأثنين 22-12-2008 م
الدكتور محمد منير أبو شعر

استطاع الطب أن يقطف ثمار التقدم العلمي والتقني ويوظفه في الوقاية والتشخيص والعلاج.. حتى الأمراض المستعصية مثل أمراض السرطان فقد تم ترويضها عبر ذلك التقدم.

وتكمن المشكلة الأهم التي تعترض مكافحة السرطان في القدرات التشخيصية، ذلك أن العدد الأكبر من الوفيات بفعل هذا المرض ناجم عن عدم القدرة على تشخيصه أو اكتشافه في وقت مبكر، أو في الوقت المناسب، بحيث يستجيب للعلاجات التقليدية المعروفة.‏

لكن الباحث الألماني الدكتور راينرغوتزن نجح في صنع أصغر غواصة طبية في التاريخ لاستخدامها في تشخيص مختلف الحالات السرطانية في كافة أنحاء الجسم.‏

يبلغ طول هذه الغواصة الطبية 4 ملم وعرضها نصف ملم فقط، وعلى الرغم من صغر حجم الغواصة المبتكرة فإنها قادرة على حمل أدوية خاصة، بالإضافة إلى شعاع ضوئي وعدسة للتصوير الداخلي.‏

تتحرك الغواصة الطبية في الجسم بدفع من مغناطيس دوار، فتدور بالاتجاه الذي يتحرك فيه..‏

وفيما الغواصة تغور وتتحرك داخل الجسم متخذة من الشرايين مجالاً للملاحة، يقوم طبيب مختص بالجراحة بمتابعة حركتها في المناطق المشبوهة على شاشة الكمبيوتر، فيشاهد الصور التي تبثها العدسة، ويتخذ القرار بشأنها.‏

إن هذا الابتكار الجديد من شأنه أن يقلب المفاهيم الطبية السائدة حول أمراض السرطان، وأنه بمثابة اختراق على جبهة السرطان، بحيث ينقل الحرب ضد هذا المرض الخبيث إلى مدار جديد خلال السنوات القليلة القادمة.‏

وختاماً..‏

تشكل الغواصة الطبية ثورة في عالم الطب التشخيصي والعلاجي، وستكون محط أنظار العالم كله، ومصدر أمل للمصابين بأمراض السرطان وغيره.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية