|
مـــن يـنصـف خريجي المعهد الزراعي في القنيطرة؟! مراسلون لذلك فإن الباحث عن وظيفة مثل من يبحث عن « إبرة في كومة قش» فالفرص نادرة وإن وجدت فهي محسومة سلفاً!! وبكل صراحة حتى العقود الموسمية كانت قبل فترة حكراً على أشخاص محددين وتشكل نسبة الإناث نحو 99٪ من العاملين بموجب تلك العقود «الموسمية». في المقابل ألا يحق لخريجي الجامعات والمعاهد الحصول على عمل؟ وفي هذا المجال نجد أن خريجي المعهد الزراعي بالقنيطرة والذين تجاوز عددهم 850 خريجاً وحتى هذا التاريخ لم يعين أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة، والمعروف في محافظة تعتبر منطقة زراعية بامتياز، وللوقوف أكثر على حقيقة ومعاناة الخريجين من المعهد الزراعي بالقنيطرة كانت اللقاءات التالية: السيد أحمد يقول: تخرجت من المعهد بالدفعة الأولى وحتى تاريخه لم أحصل على وظيفة ومازلت أنتظر مكتب العمل، ويقول: إنه يعمل أحياناً في المهن الحرة «نجارة، بلاط، الدهان، البناء» وأحياناً أخرى في قطاف البندورة والخضروات والأشجار المثمرة. الآنسة رشا السمان تخرجت من المعهد الزراعي دورة 2006 تقول: لماذا نتعب بالدراسة ونتخرج؟ نحن نلتحق اليوم بقافلة العاطلين عن العمل، كنا نأمل عند التخرج أن نحصل على عمل حتى ولو كان أدنى من مستوى شهادتنا. المهندس جمال عكاش مدير زراعة القنيطرة يقول: لقد تم إجراء مسابقة منذ نحو 4 سنوات لخريجي المعهد الزراعي وتم تعيين أربعة فقط كخفراء حراج، أما بالنسبة لرئيس مكتب التشغيل بالقنيطرة فيؤكد أن عدد المشتغلين من خريجي المعهد الزراعي بلغ نحو ثمانية وعملية التوظيف لا تقع على عاتق المكتب حيث ينحصر دور المكتب في عملية الترشيح من خلال طلب الجهات العامة لتلك الشهادات وغيرها؟!
|