وهو يتحدث عن اكتشاف يمكن ان يحل محل جراحة الأسنان في غضون السنوات القليلة المقبلة.
فالانباء الجديدة هي ان العلماء اقتربوا من تدشين طريقة جديدة لقطع وتنعيم الأسنان باستخدام منفاخ ينفث هبات هوائية.
والمشكلة مع مثقاب الأسنان المعروف ان سنا سليما ربما يزال من مكانه ايضا، عدا عن ان عملية حفر الأسنان بالمثقاب يمكن ان تكون مؤلمة. كما انها قد تعري طبقة المينا ما يؤدي إلى انكشاف العصب وحدوث حساسية الأسنان للبارد أو الساخن.
وقد طور الباحثون في معهد طب الأسنان في جامعة كلية “كينج” البريطانية “منفاخا” لتيار من الهواء ينفث معه ذرات من بودرة الزجاج، تصطف وتغطي السن بحيث لا يكون هناك خطر من تحسسه مستقبلا.
وفي هذا “المنفاخ الهوائي” يمكن نفث احجام مختلفة من الذرات حسب حالة السن، وهذا يعني ان استخدام الحجم الصحيح يزيل التلف الموجود في السن. كما يمكن استخدام هذا النظام لازالة التسوس من الأسنان.
ويأمل الباحثون في ان يصبح بمقدورنا في غضون عشر سنوات تنمية أسنان جديدة من الخلايا الجذعية، أو ما تعرف باسم خلايا المنشأ الرئيسية، والتي يمكن استخدامها لتنمية اي جزء من الجسم.
وقد تمكن العلماء من الحصول على خلايا منشأ من لب الأسنان (حشوة الاعصاب والانسجة داخل السن)، وتنمية أسنان في المختبر تم زرعها لاحقا في الفئران.
ويأمل العلماء اليابانيون والأمريكيون والبريطانيون ان يستخدموا نفس هذه التقنية عند البشر.
ويقول البروفيسور نايرن ويلسون “في ابسط الاحوال، قم بإحداث شق صغير في اللثة، وضع خلية المنشأ بداخله وابدأ بتنمية السن باستثارة المواد الكيماوية الموجودة اصلا بشكل طبيعي في الجسم”.
ويضيف “لا يعني هذا ان العملية تتم في لحظة، وانما قد تستغرق مدة شهرين أو اكثر لاعادة تنمية السن من الصفر”.