ومع تطبيق وزارة التربية للمناهج التعليمية التربوية الجديدة مع بدء العام الدراسي لتشمل جميع الصفوف والمراحل التعليمية بدءاً من الأول الأساسي وانتهاء بالثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي تكون الوزارة أتمت مشروع تطوير المناهج الذي عملت عليه منذ سنوات وفقاً لمعايير وأسس تم تحديدها بعد دراسات واجتماعات ومؤتمرات عدة.
إلا أن الملاحظ حالياً ومع انتهاء الامتحانات ردود أفعال الأغلبية العظمى من الطلاب والتلاميذ حول الأسئلة في ضوء المناهج الجديدة تؤكد الصعوبة الواضحة في هذه الأسئلة وعدم فهمها في الكثير من جوانبها وبما لا يتناسب مع مستوياتهم الدراسية لاسيما طلاب شهادة التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية خلال ما درسوه وحضروا له في فصل دراسي كامل، وحتى كثير من المعلمين والمدرسين وجدوا صعوبة في التعامل مع نماذج أسئلة هذه المناهج للعديد من المواد الدراسية وآلية توزيع العلامات عليها.
ولأن هناك فصل دراسي قادم وخطة دراسية مكثفة لا زالت مستمرة فمن الضروري جداً أن يتم استثمار العطلة الانتصافية التي تبدأ غداً والقادم من العام الدراسي للتواصل مع الطلاب والمدرسين والأخذ بعين الاعتبار ردود أفعالهم وتجاوبهم مع أسئلة المناهج الجديدة من قبل الوزارة عبر الموجهين والمختصين التربويين والشرح والتوضيح أكثر لما يتعلق بها لاسيما لطلاب الشهادات العامة.
وحتى يحقق مشروع المناهج الجديدة الذي يعد خطوة نوعية مهمة أهدافه المحددة له في تطوير العملية التربوية والتعليمية والارتقاء بها أكثر تبدو المتابعة الميدانية والتواصل مع واقع الميدان التربوي والتعليمي من الضرورات المهمة من قبل المعنيين في التربية، ففي الميدان يبقى الصدى الأكبر لأي ردود أفعال لطلاب أو مدرسين وبما يساعد على تجاوز ما قد يحدث من إشكالات وصعوبات وبما يؤدي للوصول لمنتج تعليمي نوعي من مختلف جوانبه.