فهناك امل وتفاؤل كبيران لدى جميع سكان الحي بأن حمص وكافة المدن السورية ستعود كما كانت لأن الطيبة والمحبة والتعاضد سمات اساسية يتحلى بها السوريون.
وتضيف السيدة ام فهد بأن حي الشماس الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة حمص ينعم بالأمان وليس هناك أية مشاكل تذكر ولكن ما يزعج السكان نقص الخدمات والكهرباء مقطوعة في اغلب الاحيان ما اثر سلبا على دراسة الطلاب وخاصة ان الايام الماضية كانت فترة امتحانات فصلية ومادة الغاز قليلة جدا وتأتي الاسطوانات مرة في الشهر وهذا لا يلبي الحاجة المطلوبة للسكان في الحي. اما مادة المازوت فهي عملة نادرة ما شكل معاناة لا تطاق مع هجمة البرد القارس التي شهدتها مدينة حمص وهنا تقول ام فهد بأن جيرانها كسروا طاولة خشبية كانت بحوزتهم واشعلوها ليتدفؤوا عليها ويعمل عناصر من الجيش على تأمين ما امكنهم من المازوت للسكان لكن تبقى هذه الحلول فردية وغير جذرية ولا تحل مشكلة يعاني منها الجميع منذ بداية فصل الشتاء.
لا تقل معاناة السكان في الحصول على الخبز عن غيرها من باقي الخدمات اما الذهاب منذ الرابعة صباحا الى الفرن الموجود في الحي او البقاء بدون خبز واغلب الهواتف الارضية مقطوعة وخارجة عن الخدمة وقد يكون حلها بسيطا ولا يتطلب جهدا كبيرا.
كما استقبل الحي مهجرين اضطروا لمغادرة منازلهم من احياء عديدة كحي باب السباع وباب الدريب وبابا عمرو والسلطانية وهناك سكان اصليون تركوا الحي وعادوا بعد فترة قصيرة جدا بفضل الامان الموجود في حيهم الا نسبة قليلة لم تستطع العودة حتى الآن.
ويوجد في الحي مدارس اعدادية كمدرسة احمد اسكندر احمد واعدادية عبد الله بن مسعود وابتدائية محمد هنداوي وحسن جراب.
واكد الاستاذ عبد الحميد عبد الكريم رئيس دائرة التعليم الاساسي في مديرية التربية بأن نسبة التزام الكادر التدريسي والطلاب في تلك المدارس كانت ممتازة ومع بداية العام الدراسي اعد مدراء المدارس قوائم بأسماء الطلاب الوافدين لتزويدهم بالكتب المخصصة لهم.