التي تغذي خارجيا من لاعبين كبار وصغار بهدف تفتيتها داخليا واحكام السيطرة على مقدراتها.
ونقلت صحيفة الوطن الليبية عن تقرير لمركز الناطور للدراسات والابحاث حمل عنوان «اللاعبون الكبار في الملعب الليبي.. أمريكا فرنسا بريطانيا وايطاليا الابعاد والاهداف والنتائج» قوله ان لاعبين اقليميين صغارا ولاعبين دوليين كبارا يمارسون لعبة السيطرة على ليبيا مستخدمين كل الوسائل والاسلحة منها النشاط الاستخباراتي وتوظيف الفكر السلفي واعادة التأهيل الديني وفق قواعد التثقيف بالفكر السلفي المتشدد اضافة إلى محاولة تفجير العنصر الاثني لتتصارع ليبيا وتدخل في نفق الحرب المظلم خدمة لاهداف هؤلاء اللاعبين.
وأوضح التقرير أن تواجد هؤلاء اللاعبين الكبار في الساحة الليبية بشكل متنامي ومتصاعد لتحقيق الاهداف الاستراتيجية السياسية والاقتصادية يتطلب التموضع والانتشار والتواجد الاستخباراتي والامني إلى جانب الواجهات الأخرى ولتحقيق هذا الهدف يجري استخدام كل الوسائل لابقاء الساحة الليبية تعاني من اضطراب ومن صراعات.
وبين التقرير أن اهداف اللاعبين الكبار في الساحة الليبية تتمثل في احداث الفرقة والوقيعة بين المكونات السياسية الليبية عن طريق دعم وتبني بعضها لاضعاف المكونات الأخرى وتوظيف الاحتقان والتباينات القبلية والمناطقية وتعميق الانقسام عملا بالمثل القائل فرق تسد اضافة إلى دعم اتجاهات وأجندات تتأسس على فكر الانسلاخ والانفصال بدوافع أمنية كما هو حادث في منطقة الكفرة وفي الجبل الغربي.
واشار التقرير إلى أن اللاعبين الكبار استحوذوا على الكعكة الليبية وأخرجوا لاعبين دوليين كان لهم حضور فاعل في ليبيا مثل روسيا والصين منبها إلى ان الولايات المتحدة تخطط لاعادة تأهيل قواعد عسكرية في ليبيا كانت قد أقامتها واستخدمتها في طرابلس وبنغازي وطبرق نظرا لاهمية ليبيا الجيواستراتيجية وموقعها الهام في شمال ووسط وغرب افريقيا وامكانية اقامة قواعد بحرية وجوية وبرية.
وأوضح التقرير انه بالتوازي مع الهدف الاستراتيجي والاقتصادي فان الولايات المتحدة تعول على لاعبين محليين ليبيين يرتبطون بها بعلاقات وأواصر قوية قوامها العلاقة التي نسجت مع قيادات ليبية سياسية وعسكرية خلال وجودها اما في الولايات المتحدة أو في بريطانيا والمانيا ودول أخرى.
من جهة ثانية قتل شرطي وجندي ليبيان في مدينة بنغازي شرق ليبيا في حادثين منفصلين الليلة قبل الماضية وسط استمرار حالة الفلتان الامني في المدينة.