ومعدات الاتصالات إلى الأراضي السورية، وجعل المنطقة الداخلية التركية للدعم المالي والمعلومات الاستخباراتية، إضافة لإقامة مركز قيادة لنقل الأسلحة المهربة، ومؤخراً نشر صواريخ باتريوت هي محاولات لزيادة حدة التوتر في المنطقة، والتبرير لتدخل عسكري، وحملة مكثفة بقيادة الناتو وأتباعه من الأعراب بهدف الضغط على سورية الداعمة للمقاومة، ولكن الكثير من الاتحادات والأحزاب حذرت دولها من الإنجراف في هذه السياسة التي قد تدفع المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة.
حيث حذر اتحاد الشباب الشيوعي التشيكي من خطورة تعزيز التواجد العسكري والاستخباراتي لحلف شمال الأطلسي الناتو في تركيا ونشر صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود التركية مع سورية مشيراً إلى أن ذلك يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأكد الاتحاد في بيان أصدره أمس: أن هذه الإجراءات تهدف إلى الضغط على سورية المناوئة للإمبريالية ومن ثم التحضير لشن عدوان على إيران مشيراً إلى أن سورية تتعرض منذ فترة لمحاولات تدخل عسكري وحملة مكثفة يقودها حلف الناتو وأتباعه من الدول العربية الاستبدادية تشمل حرباً إعلامية ودعائية هائلة.
وأوضح الاتحاد التشيكي أن نشر صواريخ باتريوت وتكثيف التواجد العسكري والاستخباراتي الأطلسي عند الحدود التركية مع سورية ليس عملاً دفاعياً للحلف لأن تركيا غير مهددة لا من سورية ولا من إيران بل على العكس من ذلك فان سورية هي المهددة بحرب إرهابية تخريبية تشن عليها من قواعد الناتو ومن المعسكرات المغلقة في تركيا التي يتم فيها تدريب وتسليح الإرهابيين والمتطرفين وإرسالهم إلى سورية لممارسة القتل والتخريب.
وأشار الاتحاد إلى أن هذه الإجراءات العدوانية تستهدف أيضاً الحد من المقدرات الدفاعية لإيران ومن إمكانيات ردها في حال تم الاعتداء عليها معتبراً أن مهاجمة إيران يمكن أن تفجر حرباً عالمية ثالثة يتم الزج فيها بالأسلحة النووية.
وأدان الاتحاد قرار الحكومة التشيكية الذي اتخذ في التاسع من هذا الشهر إرسال مختصي اتصال إلى العملية العسكرية التي يقوم بها حلف الناتو الآن في جنوب تركيا واصفاً موافقة الحكومة التشيكية على ذلك بأنها خطوة خطيرة تعمق مشاركة تشيكياً في السياسات الحربية العدوانية للولايات المتحدة وحلف الناتو.
وحمل الاتحاد الحكومة التشيكية وأعضاءها المسؤولية الشخصية عن جرائم الحرب والقتل والجرائم ضد السلام وخرق حقوق الإنسان الأساسية التي يرتكبها حلف شمال الأطلسي.