تعكس الحسَّ الوطني والشعور العالي بالمسؤولية، والتي من خلالها يحاولون تعويض ما ينقصهم من جوانب فنية وإدارية.
ولكننا في الوقت ذاته لا نوافق المسؤول في ثنائه على الأداء الفني والذي أجمع المراقبون والمتابعون أن منتخبنا الأولمبي كان ينقصه الكثير في هذه التصفيات، وخلال الأشهر الخمسة القادمة هو بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق إن أردنا حقاً دخول النهائيات منافسين.
ولعل المضحك المبكي أننا في كل مناسبة نكرر الملاحظات والتي تتلخص في ضرورة الاهتمام والدعم، والاهتمام يكون باختيار الكوادر الأفضل إدارياً وفنياً وبصراحة كان هناك ملاحظات إدارية وفنية حول الأولمبي. كما أن الاهتمام يعني المتابعة وتقديم كل ما يلزم ليكون الإعداد لائقاً بمستوى الحدث، وهذا الكلام عام. أما في التفصيل فإن اتحاد الكرة مطالب اليوم قبل الغد في الاجتماع بكوادر المنتخب والفنيين والاستماع إلى وجهات النظر في المرحلة السابقة، وإقرار خطة العمل للمرحلة القادمة بناءً على ما يسمعه من آراء، فإن أراد الاستمرار بالكوادر ذاته، فيجب المطالبة بخطة وبرنامج الإعداد بسرعة، ليعمل الاتحاد على توفير كل الطلبات ولاسيما في موضوع المعسكرات والمباريات الودية، أما إذا كان هناك نية في التغيير فيجب الإسراع أيضاً لكي يكون أمام الجهاز الفني الوقت الكافي للعمل والإعداد الجيد.
وقبل أن ننهي هذه السطور نذكر بأن هذا المنتخب بمثابة منتخب رديف للمنتخب الأول، وهو منتخب نتطلع من خلاله للمشاركة في أولمبياد اليابان 2020، أي أنه بحاجة إلى اهتمام أكثر وأكثر.