تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض دمشق الدولي .. دليل على تعافي الوطن وقدرة السوريين على الحياة

مجـتمع
الاثنين 31-7-2017
فردوس دياب

بحسب إجماع الشارع السوري فإن عودة الحياة الى معرض دمشق الدولي، وعودة الدماء الى شرايينه بعد توقف لعدة سنوات بسبب الإرهاب، هي أكبر دليل على تعافي الوطن وهي أكبر دليل على هزيمة التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها والتي حاولت طيلة سنوات الحرب الماضية تدمير مؤسسات الدولة وضرب بنيتها الاقتصادية والاجتماعية بهدف إضعافها وإفشالها،

فإصرار الدولة السورية على إقامة معرض دمشق الدولي في هذه السنة رغم ظروف الحرب الكارثية وبعد انقطاع لسنوات يمثل ضربة موجعة وصفعة قوية لكل أطراف الحرب على سورية.‏

إن إقامة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت الصعب الذي يمر على الشعب السوري يعكس إرادة التحدي والصمود الكبيرة التي يمتلكها الشعب السوري والتي اذهلت العالم، والتي حاول اعداء الشعب السوري بائسين ويائسين إطفاء جذوتها طيلة سنوات الحرب لكن دون جدوى، كما أن إقامة المعرض في هذا التوقيت هو رسالة لأعداء الشعب السوري بأن سورية ماضية في طريق الصمود والمواجهة والتحدي حتى دحر الإرهاب والقضاء عليه واجتثاثه من جذوته وهو رسالة بأن سورية ستبقى مهد الحضارة الإنسانية ورمزا لكل القيم الإنسانية والحضارية التي يمثلها معرض دمشق الدولي بما يحمل من رمزية ومكانة وقيمة حضارية وشعبية واقتصادية وثقافية، قيمة مضافة لسلسلة الإنجازات والانتصارات التي يحققها جيشنا العظيم في ميادين القتال وعلى كافة الجبهات.‏

إن إصرار الدولة السورية على انجاز هذا الاستحقاق الهام هو في حد ذاته خطوة جديدة على طريق إعادة البناء المؤسساتي والمجتمعي للدولة ذلك ان إعادة الحياة والروح الى معرض دمشق الدولي يشبه إعادة الروح الى جسد العاصمة دمشق التي بدت خلال السنوات التي غابت فيه فعاليات المعرض شاحبة وحزينة بقدر ما كانت جريحة ومفجوعة بالدماء التي سالت من أبنائها.‏

ضمن هذا السياق، سياق اعتلاء قمم الشموخ والنصر، تبدو مشاركة الشعب السوري في فعاليات المعرض، وخاصة المشاركة الشعبية لجهة الحضور الكثيف، أولوية وضرورة وطنية واخلاقية من أجل إكمال طريق النصر على الإرهاب وتحرير كل شبر من تراب هذا الوطن من رجسه ونجسه ودنسه.‏

لنتسامى فوق الجراح ولنحمل أشلاءنا التي نحملها تارة وتحملنا تارة أخرى ولنترك لأحلامنا وذكرياتنا حرية الخيار والاختيار لأنها سوف تقودنا الى جنبات وقاعات وربوع المعرض التي تغص بذكريات الطفولة والشباب، ولنكتب في سفر التاريخ قصة جديدة من قصص المجد والنصر والفداء والبطولة والإصرار على الحياة والإصرار على صنع المستحيل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية