تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل تبني الجدار الأخير لسجن غزة

أضواء
الخميس 14-1-2010م
عائدة عم علي

والجدار الالكتروني على الحدود مع مصر سيكون بطول 255 كيلو مترا وكلفة 400 مليون دولار. ومن المتوقع أن تستغرق اقامته حوالي سنتين لتشمل في المرحلة الأولى مقطعيْن من السياج أحدهما إلى الجنوب من قطاع غزة

والآخر إلى الشمال من إيلات على خليج العقبة، إضافة إلى نصب وسائل تكنولوجية متطورة على امتداد الحدود. ولن يقام الجدار على امتداد الحدود بكاملها، حيث ستساعد معدات مراقبة متقدمة ضباط حرس الحدود على كشف المتسللين.‏

وقال نتنياهو: إن بناء الجدار هو قرار إستراتيجي يضمن الحفاظ على ما سماه الهوية اليهودية والديمقراطية لإسرائيل.وحسب الشرطة الإسرائيلية فإنه يتسلل إلى إسرائيل كل أسبوع ما بين 100 و200 شخص أغلبيتهم أفارقة يبحثون عن عمل وقسم صغير منهم لاجئون فارون من إقليم دارفور السوداني. وقالت الشرطة: إنه يوجد نشاط ضئيل للغاية في المجال الأمني المعادي لإسرائيل عند الحدود مع مصر.‏

وفي حين اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط أن بلاده غير معنية بهذا القرار الاسرائيلي ، نافيا أي رابط بين هذا الجدار وما دعاه الإنشاءات الهندسية التي تقيمها بلاده على الحدود مع غزة،وقد رأت حركة حماس بلسان المتحدث بلسانها سامي أبو زهري أن الجدار الإسرائيلي يؤكد أن بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة مع مصر، لم يكن إجراءً مصرياً له علاقة بالأمن المصري، وإنما هو وفق خطة موثقة ومتفَق عليها مع العديد من الأطراف.‏

واعتبر مراقبون مصريون ان بناء الجدار الجديد يمثل انتهاكا لمعاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل.‏

وقال أستاذ القانون الدولي ناصر أمين إنه وفقا للقانون الدولي لا يجوز لإسرائيل إنشاء هذا السور الحدودي، حيث إن الحدود ما بين إسرائيل وفلسطين لم يتم توقيع الاتفاق النهائي عليها، وبالتالي فإن بناء هذا الجدار يعني أنه تم تحديد الشكل النهائي لحدود فلسطين، وهو ما يعد قرارا من طرف واحد .‏

من جهته اكد نبيل ابو ردينة المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني أن اسرائيل ماضية قدماً بخروقاتها للقانون الدولي،مشيرا الى أن الجدار الاسرائيلي في الضفة الغربية وبقية الجدران سياسة مرفوضة تتطلب الاسراع في تحقيق الوحدة الوطنية وانجاح مساعي المصالحة ،ولاسيما أن اسرائيل تتذرع بعدم وجود شريك واحد فلسطيني وانعدام السيطرة الرسمية الفلسطينية على غزة.‏

صحيفة الغارديان البريطانية اشارت الى أن اكتمال بناء هذا السياج يعنى أن كل إسرائيل تقريباً محاطة بسياج أمني، حيث إن جزءا من حدودها الدولية مع لبنان محاطة بالفعل بسياج قوي، وكذلك الحال بالنسبة لحدودها مع سورية والأردن، وستبقى حدودها مع مصر فقط محاطة بسياج جزئي وليس كليا بحسب الخطة.‏

ونقلت صحيفة التايمز عن مصادر إسرائيلية أن السياج الأمني يتكون من حائطين يبعد حوالي 70 كيلو متراً عن الحدود الجنوبية الإسرائيلية، حيث يحيط أحدهما بالحدود الجنوبية الغربية مع قطاع غزة ويحمي الآخر مدينة إيلات جنوب إسرائيل.‏

وسيتم تثبيت معدات الرادار التي تنبه الجيش من المارين إلى الحدود، حيث يتم وضع الرادار والأسلاك الشائكة على طول الحدود على الرغم من إشارة مسؤولي الدفاع إلى أن التضاريس الوعرة للصحراء فمن غير المرجح أن يتم استخدامها من قبل المتسللين.‏

ونقلت الصحيفة عن وزير الحرب الإسرائيلى إيهود باراك قوله إن الجدران الجيدة تصنع جيرانا جيدين ،مشيرا الى أن الحدود الغربية لإسرائيل على طول سواحل البحر المتوسط فقط هي التي لا تحتاج إلى إغلاق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية